مع نهاية احتفالات ذكرى يوم "المائة السماوية" (نسبة إلى الذين سقطوا برصاص القناصة وسط كييف)، قام نشطاء من منظمات قومية راديكالية بتنصيب أولى الخيم بميدان الاستقلال، عازمين على ثورة جديدة ضد السلطات الحالية، التي تعتبر بحسبهم أسوأ من نظام يانوكوفيتش.
المتظاهرون الذين زاد عددهم عن المائة شخص يؤكدون بأن الأيام المقبلة ستشهد حراكا شديدا مع التحاق باقي مكونات الشعب الأوكراني "الناقمة" بحسبهم على السياسة التي تنتهجها السلطات الحالية.
وذكرت تصرفات المتظاهرين بتلك الأحداث التي شهدتها البلاد قبل عامين، وذلك من خلال إشعال النار للتدفئة وتناول أكواب من الشاي والحديث عن أمور البلاد والتغييرات التي يجب أن تكون. "هكذا قامت روح الميدان" كما يقول أحد الناشطين.
في نفس الإطار قام متظاهرون بغلق فندق "كازاك" الواقع بالقرب من ساحة الميدان، فيما بدأ آخرون بجلب الأخشاب لاشعال النيران، وصفائح القمامة الي يصفها بعضهم برمز ثورة الميدان.
في ظل هذه التطورات حلت تعزيزات أمنية ليلا إلى وسط كييف بوصول حافلتين من جنود الحرس الوطني لمواجهة التطورات التي يمكن أن تحدث.
هذا وكان يوم أمس قد شهد اعتداءات على بنكيين روسيين ومكاتب للشركة القابضة التي يمتلكها أغنى رجل في أوكرانيا رينات أخميتوف، أين تعرضت إلى قصف بالحجارة أدى إلى تخريب النوافذ والبوابة وحتى الأثاث بالداخل.
واحتفلت أوكرانيا أمس بذكرى قتلى الميدان وسط دعوات بمعاقبة المتسببين في ذلك والذي مازالوا دون حساب لحد الساعة.
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022