ترى صحيفة الواشنطن بوست بأن الصراعات الداخلية تعتبر مشكلا حقيقيا لجميع الحكومات الديمقراطية التي مرت على أوكرانيا، والتحالف البرلماني الذي جرى تشكيلة بعد ثورة 2014 ليس استثناءا.
الآن يحاول الرئيس بيترو بوروشينكو برأيها تعزيز سيطرته، من خلال تعيين رئيس الوزراء والوزراء الرئيسيين من المقربين منه.
وأضافت الصحيفة بأن نجاح المحاولات الأوكرانية لصد العدوان الروسي، واستقرار الاقتصاد والاندماج في العالم الديمقراطي الغربي سيعتمد على زعيمها الحالي بيترو بوروشينكو ومدى التزامه بالإصلاحات.
واعتبرت الواشنطن بوست أنه "بدون تدخل حاسم من الحلفاء الغربيين فإن أوكرانيا تواجه فشلا محتملا".
وتشير الصحيفة أن رئيس الوزراء الجديد فلاديمير غرويسمان والرئيس بيترو بوروشينكو قالا كلمات جيدة في البرلمان، عندما تم تقديم الحكومة الجديدة، حيث أكدوا أنهم ذاهبون إلى الاستمرار في الامتثال لبرنامج صندوق النقد الدولي الذي يعتبر الداعمة المالية لأوكرانيا، ومحاربة الفساد والشعبوية الاقتصادية التي يلجأ إليها العديد من البرلمانيين.
ولكن، تقول الواشنطن بوست، لا الرئيس ولا رئيس الوزراء لا يدعمان القيام بخطوات جذرية، مثل إصلاح نظام العدالة، والزيادة في أسعار الطاقة للسكان، وهجوم لا هوادة فيه ضد القلة الفاسدة وأصحاب المصالح الخاصة.
وتذكر الصحيفة، كيف أن الرئيس بوروشينكو منع عملية "التطهير" اللازمة لمكتب المدعي العام، والذي كان يحمي الفساد وليس محاربته، وأيضا عدم وفوئه "أي بوروشينكو" بالوعود لبيع العديد من أعماله.
وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت "وثائق بنما" أن لديه شركات وأصول جديدة.
غرويسمان، في المقابل، بدأ المواجهة في وقت سابق مع صندوق النقد الدولي، وذلك بمعارضة الإصلاح الضريبي وتأخير عملية التصويت على الميزانية.
ولفتت الواشنطن بوست أيضا الانتباه إلى حقيقة أن رئيس الوزراء السابق أرسيني ياتسينيوك، دافع عن مصالح "الأوليغارشية" المقربين من حزبه. ومع ذلك، كان فريقه الحكومي يتكون وزراء تكنوقراطيين وأجانب، إختفوا من الحكومة الحالية.
"ولعل الخبر السار هو أن بوروشينكو لا يستطيع قطع التعاون مع صندوق النقد الدولي وحكومات دول الاتحاد الأوروبي، الذين يعملون جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة للمساعدة في الاستقرار المالي لأوكرانيا وصد بوتين عن القيام بعدوان عسكري جديد"، كتبت الصحيفة، التي ذكرت بأنه تم تجميد مدفوعات صندوق النقد الدولي منذ أكتوبر الماضي، ولتجديدها، يجب على الحكومة الجديدة تلبية بعض الإصلاحات، على وجه الخصوص، رفع سعر الغاز.
الصحيفة أكدت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل الضغط على بوروشينكو من أجل تعديل الدستور في النقاط المتفق عليه في اتفاقات مينسك.ومع ذلك، فإن التصعيد في الخط الفاصل في الدونباس يخلق مشاكل لتنفيذ هذه الفقرة من الوثيقة.
وتذكر الصحيفة أيضا استئناف تنفيذ الإصلاحات وتحقيق شروط صندوق النقد الدولي التي يتحدث عنها البيت الأبيض، على وجه الخصوص، دعا نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء الجديد إلى كسر الجمود الذي يعتري مدفوعات صندوق النقد الدولي في أقرب وقت ممكن، وتعيين نائب عام من مصلح.
"الأوكرانيين عليهم الأمل فقط في أن قادتهم سوف يستمعون لهذه النداءات"، ختمت الواشنطن بوست مقالها.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022