نائب رئيس الحكومة التركية: الأزمة الأوكرانية كانت مؤشرا رئيسا لتفكك الاتحاد الأوروبي

نسخة للطباعة2016.06.25

قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إن “الأزمة الأوكرانية كانت المؤشر الرئيس لمرحلة تفكك الاتحاد الأوروبي، الذي لم يفعل شيئاً حيالها، ووقف متفرجا، ولم يتخذ خطوة لمنع التوسع الروسي على الحدود التقليدية لأوروبا الشرقية ذات الأهمية الاستراتيجية”.

جاء ذلك في أول تعليق من قورتولموش (المتحدث باسم الحكومة التركية)، حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خلال تصريحات صحفية أدلى بها، الجمعة، قبيل اجتماعه مع أعضاء مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، بمكتب رئاسة الوزراء في إسطنبول.

وتعيش أوكرانيا أزمة منذ عام 2014، على خلفية رفض رئيسها الأسبق فيكتور يانوكوفيتش، توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ومن ثم أُطيح به في فبراير/شباط من العام ذاته، وفي نيسان/أبريل من نفس العام، اشتعلت الأزمة حينما شنت كييف عدة هجمات ضد انفصاليين موالين ليانكوفيتش وروسيا، فى محاولة منها لاستعادة المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرهم.

كما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها، عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، ثم منعت القادة السياسيين لتتار القرم من دخول شبه الجزيرة.

وبيّن قورتولموش أن “الاتحاد الأوروبي وبعد هذه النتيجة سيتجه لمناقشة نزاعاته الداخلية”، معرباً عن حزنه “لقيام السياسين الأوروبيين بتطوير سياسة معادية لتركيا، ورئيسها رجب طيب أردوغان، من خلال الاحتماء خلف ظاهرة الإسلاموفوبيا، بدلاً من إجراء نقاشات حول الخلافات الأوروبية، وتبني سياسات لتعزيز مستقبل الاتحاد”.

وانتقد نائب رئيس الوزراء، تصريحاتٍ أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في وقت سابق، استبعد خلالها الأخير انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكداً بالقول إنه “يتعين على أوروبا أن تناقش مستقبلها أولاً”.

وفي وقت سابق من يوليو الجاري، قال كاميرون، بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، “إن ظلت أنقرة على نفس الوتيرة التي تسير عليها، منذ تقديمها طلب الانضمام لأوروبا، عام 1981، فإن عضويتها في الاتحاد ستتحقق عام 3000”.

وأشار قورتولموش أن” اتباع سياسة معادية لتركيا والإسلام في أوروبا أمر سهل، ولا شك أن هذا سيؤدي بالسياسة الأوروبية إلى طريق مسدود في المستقبل”، لافتًا أن “ظاهرة معاداة الإسلام والأجانب تتزايد في كل الدول الأوروبية تقريبًا”.

وحذر المسؤول التركي من أن “تصاعد قوة الأحزاب والمنظمات اليمينية المتطرفة في أوروبا، مؤشر سياسي خطير بقدر خطورة مرحلة تفكك الاتحاد”، مشدداً على “ضرورة اطلاع السياسيين الأوروبيين على هذه الأمور، واتخاذ التدابير اللازمة بشأنها”.

وأضاف أن استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، “بمثابة بداية مرحلة سياسية جديدة في أوروبا والعالم”، مؤكداً أن “تركيا تتابع كل ما يجري عن كثب، وتحترم نتيجة الاستفتاء، وعلينا الاستعداد للمرحلة المقبلة”.

وشدد قورتولموش على ضرورة تحرك الحكومة التركية ورجال الأعمال في البلاد، وفقاً لتخطيط مدروس في المرحلة الراهنة”، مبيناً أن بلاده ستتخطى هذه المرحلة بنجاح، بحسب قوله.

وأظهرت نتائج رسمية أُعلنت بخصوص استفتاء البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52% من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مقابل 48% صوتوا لصالح البقاء فيه.

وتبع نتائج الاستفتاء، إعلان رئيس الوزراء البريطاني كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي يرأسه، والذي سيعقد في أكتوبر/ تشرين أول المقبل.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

الأناضول

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022