تعرضت مدينة دونيتسك في شرق اوكرانيا لهجمات بالمدفعية يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل بينما قال الجيش الأوكراني إن خمسة جنود قتلوا في اشتباكات مع انفصاليين في شرق البلاد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وذكرت السلطات المحلية في دونيتسك أن 15 مدنيا أصيبوا في مطلع الأسبوع بسبب قذائف المدفعية وقذائف المورتر وقذائف صاروخية أخرى ضربت مناطق سكنية بالمدينة التي يسيطر عليها الانفصاليون.
وإلى الشمال الشرقي من دونيتسك واصل المتمردون المدعومون من روسيا هجماتهم لطرد القوات الحكومية من بلدة ديبالتسيف الصغيرة -التي يمر بها عدد من خطوط السكك الحديدية وسط استعار القتال منذ انهيار محادثات السلام يوم السبت.
وذكر الجيش الأوكراني أن القوات الانفصالية شنت أكثر من 100 هجوم بالمدفعية وأنظمة الصواريخ ونيران الدبابات على المواقع الأوكرانية والمناطق السكنية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقال المتحدث باسم الجيش في إفادة صحفية صباح يوم الاثنين "نتيجة هذه الهجمات والاشتباكات العسكرية فقدت أوكرانيا خمسة جنود كما أصيب 29 آخرون."
واستمر دوي نيران المدفعية خلال الليل في الأساس في منطقة المطار التي انتزعها الانفصاليون من القوات الحكومية قبل أسبوع.
وفي وسط دونيتسك على بعد نحو كيلومتر من الميدان الرئيسي أصابت قذيفة منزلا من طابقين في الصباح مما أودى بحياة مدني.
هذا و يستعد الانفصاليون للتعبئة العامة في صفوفهم ، و قال أحد كبار زعماء الانفصاليين الذين يقاتلون القوات الحكومية في شرق أوكرانيا يوم الاثنين إنهم يعتزمون اعلان التعبئة العامة ويسعون إلى زيادة قواتهم إلى 100 ألف رجل.
ونقلت وكالات روسية للأنباء عن الكسندر زاخارينكو زعيم ما يعرف باسم جمهورية دونيتسك الشعبية قوله إن التعبئة ستجري الأسبوع المقبل.
ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن زاخارينكو قوله في مدينة دونيتسك "من المقرر اعلان خطة للتعبئة العامة في جمهورية دونيتسك الشعبية في غضون عشرة أيام. سيتم استدعاء عشرة الاف رجل." لكنه لم يحدد كيف سيجري تنفيذ التعبئة.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عنه القول "الجيش المشترك لجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوجانسك الشعبية سيكون قوامه 100 ألف رجل.
"التعبئة العامة هي المرحلة الأولى وسيكون هناك متطوعون أولا ثم نرى ما سنفعله بعدها."
ولم يفصح زاخارينكو عن عدد الانفصاليين الذين يقاتلون حاليا في شرق البلاد. وانتخب زاخارينكو في انتخابات جرت في نوفمبر تشرين الثاني لم تعترف بها كييف أو الغرب.
وتصاعدت حدة القتال في شرق أوكرانيا خلال الاسابيع الأخيرة فيما تلاشت آمال تهدئة الاوضاع بعد انهيار محادثات سلام يوم السبت الماضي.
وقامت حكومة كييف ايضا بتعبئة مزيد من القوات بسبب تصاعد القتال.
رويترز
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022