تقع مدينة أوديسا على ساحل البحر الأسود جنوب أوكرانيا، وفيها أكبر موانئ البلاد البحرية؛ ويعود بداية تاريخها إلى العام 1415 عندما كانت قصرا وميناءا في دوقية ليتوانيا العظمى، حيث كانت تسمى "كاتسيوبييف" آنذاك.
يزيد عدد سكان أوديسا عن مليون نسمة (وفق إحصائيات العام 2012)، وهي من أكبر مدن أوكرانيا.
وبسبب موقعها الاستراتجي، اشتهرت أديسا منذ القدم كمركز للصناعة والتجارة والعبور؛ وبقيت كذلك حتى يمنا هذا.
يقع اليوم في أوديسا سوق "السيدموي" (الكيلومتر السابع) الذي يعتبر الأكبر في أوكرانيا، وفيها أيضا أكبر المتاجر في أوروبا كلها.
ويعتمد اقتصاد المدينة بالإضافة إلى التجارة على تكرير النفط وصناعة المواد الغذائية.
وسائل المواصلات الرئيسية في المدينة هي عربات الترام والقطارات والحافلات، وفيها مشاريع لإنشاء خطوط مترو الأنفاق.
ومع باقي المدن ودول العالم تتصل أوديسا بخطوط سكك حديدية ضخمة ومطار دولي يعتبر واحد من أبرز مطارات أوكرانيا وأكثرها نشاطا.
وأوديسا مدينة معروفة بثقافتها وممثليها البارزين، عاش فيها وتأثر بها الشاعر الأوكراني الشهير أوليكساندر بوشكين، والرسام الروسي فروبيل، والكاتب البولندي آدام ميتسكيفيتش، وغيرهم من رجال الأدب والثقافة.
وتوجد في أوديسا كثير من المتاحف والمسارح، وأشهرها: متحف أوديسا للمسكوكات، ومتحف الفن الغربي والشرقي، ومتحف أوليكساندر بوشكين. كما تشتهر أوديسا بدار الأوبرا، التي تعتبر تحفة معمارية ذات قيمة تاريخية.
ومن جامعات أوديسا المعروفة تبرز جامعة العلوم التقنية، والأكاديمية العسكرية، وجامعةالدولة للبيئة، وفيها أيضا مكتبة "ميخايلو غروشيفسكي" العلمية الضخمة.
وليست أوديسا مركزا صناعيا وتجاريا وعلميا فحسب، بل هي كذلك مدينة السياحة، والكثير من الأوكرانيين يسافرون صيفا إليها بسبب اعتدال مناخها ووجود البحر فيها.
يتحدث الناس في شوارع أوديسا باللغة الروسية غالبا، مع استخدام العديد من الكلمات الأوكرانية والتركية وغيرها، وتشتهر فيها الكثير من القصص والنكات عن "لهجة" أهلها.
أوكرانيا برس
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022