اعتبرت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا، مارين لوبن، المرشحة الى الانتخابات الرئاسية المقررة في أيار (مايو) المقبل أن ضم روسيا شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا الى أراضيها في آذار (مارس) 2014 «لم يكن خطوة غير شرعية»، خلافاً لموقف أوروبا والولايات المتحدة. وقالت لراديو «مونتي كارلو» وشبكة «بي أف أم» التلفزيونية: «لا اعتقد بأن عملية ضم غير شرعية حصلت. أجري استفتاء، ورغب سكان القرم بالانضمام الى روسيا».
وشددت على أن «لا مبرر للتشكيك في الاستفتاء، والقرم كانت جزءاً لا يتجزأ من روسيا» التي طالبت بإقامة «علاقات استراتيجية» معها من أجل التصدي لتنظيم «داعش».
وكانت عملية ضم روسيا القرم أثارت أشد توترات بين البلدان الغربية وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة. وردت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بفرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية على موسكو.
وطرحت لوبن تساؤلات حول جدوى الحلف الأطلسي (ناتو) منذ تفتت الاتحاد السوفياتي، مكررة أن «فرنسا ستنسحب على الأقل من القيادة الموحدة» للحلف، إذا انتخبت رئيسة. كما طرحت تساؤلات حول إمكان حصول «تغيير» في الحلف بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وكان ترامب لمّح قبل انتخابه الى أن التدخل العسكري للولايات المتحدة الى جانب حلفائها الأوروبيين، رداً على عدوان روسي محتمل على جيرانها، رهن بزيادة مساهماتهم المالية.
وفي مقابلة مع مجلة «كوزور» الشهرية، رأت لوبن أن الروس «يعتبرون أن مصلحتهم تقضي باستئصال المتطرفين الإسلاميين، وهم يستخدمون أساليب بالغة العنف لتحقيق ذلك، لأنهم تصرفوا دائماً بهذه الطريقة».
وزادت: «تأخذ كل بلدان المجتمع الدولي على روسيا تنفيذها عملاً قذراً، لكن أياً منها لم يقدم خطة جديرة بالثقة لتحرير سورية من هيمنة المتطرفين الإسلاميين. استمعوا الى السوريين، وسترون أن ما ينتظرونه هو أن يربح بشار الأسد هذه الحرب ضد الأصوليين الإسلاميين».
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
AFP
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022