اختتم وزراء خارجية كل من أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا، مساء أمس في برلين، لقائهم التحضيري الذي يسبق إجتماع قادة مجموعة "رباعية النورماندي" الذي سيجري في الثاني من شهر أكتوبر بالعاصمة الفرنسية باريس.
وعلى غرار الإجتماعات السابقة، لم يخلوا هذا اللقاء من وجهات النظر المتفق عليها والمختلف حولها ، فيما تعلق بإيجاد سبل لحل أزمة الصراع الدائر في شرق أوكرانيا.
ولعل النقطة الأهم، والتي كانت دوما موضع خلاف في تطبيقها، هي سحب الأسلحة الثقيلة من مناطق التماس، والتي رغم الإتفاق عليها من قبل، إلا أنها كانت السبب في إشتعال المعارك مؤخرا.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن "الإتفاق بشأن سحب الأسلحة جاهز بنسبة 90 بالمائة"، ما يعني تقدما في وجهات النظر حول هذا الأمر بين كييف وموسكو.
تعزيز وقف إطلاق النار الذي مايزال مفعوله ساريا منذ بداية هذا الشهر، نقطة أخرى في سلة المتفق عليه، حيث قال وزير الخارجية الألماني عقب الإجتماع إنه "يجب تعزيز وقف إطلاق النار المستمر منذ نحو أسبوعين شرق أوكرانيا". وهو نفس الطرح الذي ذهب إليه كل من كليمكن ولافروف وفابيوس.
نقطة الخلاف الأكثر أهمية في المرحلة الراهنة هي موضوع الإنتخابات المحلية في المناطق التي يسيطر عليها الإنفصاليون في لوهانسك ودونيتسك، حيث طرح وزير الخارجية الأوكرانية تساؤلا حول طرق تحديد نتائج العملية الإنتخابية ومدى موضوعيتها وإجرائها في جو ديمقراطي، مضيفا أن المعيار الأساسي هو مراقبة منظمة الأمن والتعاون لهذا الأمر.
المنظمة كانت رفضت في وقت سابق دعوة الإنفصاليين لمراقبيها من أجل حظور العملية الإنتخابية، مبررا غياب الشروط الديمقراطية لذلك، إضافة الى عدم التزام الإنفصاليين بالقانون الأوكراني المتعلق بالإنتخابات والذي كان شرطا أساسيا في اتفاق مينسك.
الأهم في هذا اللقاء بحسب مراقبين هو خلوه هذه المرة من ألغام سابقة كانت تهدد مسار العملية السلمية، ما يعطي الأمل خلال الإجتماع القادم لمجموعة قادة النورماندي بالخروج بقرارات فاعلة لإنهاء الصراع الدائر منذ عامين شرق أوكرانيا.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022