توجهت قافلة مساعدات إنسانية روسية أمس الثلاثاء 12 أغسطس إلى شرق أوكرانيا، وقالت موسكو إن 300 شاحنة محملة بمواد إغاثة تقدر بحوالي 200 طن قد غادرت موسكو في طريقها إلى شرقي أوكرانيا، مما أثارت جدلاً دولياً بسبب توقيتها و ما تتضمنه من مواد و آلية دخولها لأوكرانيا.
هذا و قد شككت أوكرانيا في نوايا روسيا تقديم مساعدات إغاثية لسكان شرق البلاد وتشتبه كييف في أن موسكو تستخدم هذه المساعدات كغطاء لتقديم مساعدة للانفصاليين الموالين لها شرق البلاد، إذ يتعرضون لهجوم أوكراني واسع النطاق منذ عدة أيام وأرغموا على التحصن في آخر معقلين لهما في دونيتسك ولوغانسك وتضيق الحصار عليها من أجل إقتحامها و القضاء على الانفصاليين بعدما نحت في تقطيع أوصالهم.
من جانبها قالت وسائل الإعلام الروسية إن مواد الإغاثة المرسلة تتضمن موادا مختلفة منها: 400 طن من الحبوب، و100 طن من السكر، و62 طنا من أطعمة الأطفال، 54 طنا من المواد الطبية والأدوية، و69 مولدا كهربائيا. و أنها ستذهب إلى المدنيين العالقين بسبب القتال في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.
و أكدت روسيا نيتها إرسال المساعدات الانسانية وفق الشروط التي تضعها كييف، وعبر اجتياز أحد المعابر الحدودية التابعة للقوات النظامية الأوكرانية.
و قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف:
"أخذنا بعين الاعتبار المطالب الأوكرانية بشان هذه العملية، و منها وجهة المرور التي اقترحتها كييف حتى و إن كان المرور حسب رغبة كييف يؤدي إلى مزيد من الالتفاف لايصال المساعدات الإنسانية".
وفي مؤتمر صحفي لنائب وزير الخارجية الاوكراني دانيلو لوبكيفسكي قال:
"يستخدم الروس المساعدات كذريعة، لتنفيذ عدوانهم " مضيفاً بأن أوكرانيا لن تسمح بدخول قافلة الاغاثة لأنها لم تحصل على تصريح من الصليب الاحمر، وقد تكون ذريعة لعملية عسكرية.
و من المقرر أن تصل القافلة لمعبر مدينة خاركوف شرق أوكرانيا في وقت متأخر من هذا اليوم الاربعاء 13 أغسطس.
وقال اندريه ليسينكو المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاوكراني إن المساعدات يجب أن تمر عبر النقاط الحدودية التي تسيطر عليها الحكومة وأن يرافقها مسؤولو الصليب الأحمر الدولي.
من جانبه اكد وزير الداخلية الأوكراني في بيان له عبر صفحته علىالفيسبوك بأن بلاده لن تسمح بدخول المساعدات عبر معبر خاركوف.
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022