في ذكرى وثيقة بودابست.. أوكرانيا: الضمانات الدولية كانت "كلاما فارغا"

"الضمانات الدولية كانت كلاما فارغا"، هكذا علق رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكساندر تورتشينوف في الذكرى 21 لتوقيع وثيقة بودابست، التي أحدثت ضررا كبير في القدرة الدفاعية لأوكرانيا بحسبه.

ووفقا لتورتشينوف فإنه بعد 20 سنة من توقيع تلك الاتفاقية، اتضح أن الضمانات الدولية كانت فارغة وليس لديها أي أساس، على الرغم من أن التوقيع كان من كبار المسؤولين في الدول الموقعة عليها.

"لقد تم سحب، ليس الأسلحة النووية منا فحسب، بل أيضا جميع الحاملات التي يمكن أن لا تحمل فقط رؤوسا نووية. تم تخريب مناجم الصواريخ، التخلص من وقود الصواريخ، أوكرانيا فقدت القاذفات الاستراتيجية وصواريخ كروز، والتي، بالمناسبة، هي الآن تستخدم من قبل الاتحاد الروسي في الحرب السورية"، نقلت الخدمة الصحفية لمجلس الأمن القومي عن تورتشينوف.

وقال تورتشينوف أيضا إنه في بداية الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم، خاطب بصفته كان يتولى قيادة البلاد، الشركاء الدوليين الاستراتيجيين للمساعدة، وذلك في سياق التزاماتهم بموجب المذكرة الموقعة.

"(أجابونا بلطف) بأن الوثيقة الموقعة في بودابست هي مجرد وثيقة، لا توفر آليات حقيقية لتنفيذ الضمانات. يعني أنه نزع سلاح أوكرانيا حقيقة، وأن الضمانات كلام فقط".

سكريتير مجلس الأمن القومي الأوكراني أكد أن "مذكرة بودابست أثبتت عبثية نزع السلاح، وأظهرت التدمير الكامل لنظام الأمن الجماعي، وحولت القرن الجديد على شاكلة القرون الوسطى (قانون القوة) الذي يشكل خطرا محتملا على الجميع".

هذا وكان العديد من السياسيين الأوكرانيين، بعد انتهاك شروط مذكرة بودابست من قبل روسيا وضمها شبه جزيرة القرم، دعوا إلى مناقشة حاجة أوكرانيا إلى استعادة وضعها  النووي.

ومع ذلك، قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إن أوكرانيا لا تنوي استعادة مكانتها الدولية النووية.

للتذكير فإن أوكرانيا تخلت عن وضعها كدولة نووية بعد التوقيع في 5 ديسمبر 1994 على وثيقة بودابست بشأن الضمانات الأمنية، بعد انضمام أوكرانيا إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

تم التوقيع على الوثيقة من قبل قادة أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة.

اثنين من المشاركين الآخرين في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فرنسا والصين أعربوا عن تأكيدات مماثلة في شكل إعلان، لكن لم يوقعوا على المذكرة.

وتعهدت الدول الموقعة على المذكرة على جملة من الأمور، منها ضمان استقلال وسيادة وضمان الحدود القائمة في أوكرانيا، والتي أظهرت أنها مجرد "كلام فارغ" بحسب تعليق تورتشينوف، بعد 21 سنة من توقيعها.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)