فورين بوليسي تدعو الغرب للضغط على أوكرانيا وتحذر من "الحرس القديم"

دعت مجلة فورين بوليسي الدول الغربية إلى الضغط على أوكرانيا من أجل القيام بالإصلاحات اللازمة والقضاء على الفساد الذي انهك البلاد لعقود، حيث أكدت أن الوقت حان من اجل ان يقول الغرب للقادة الأوكرانيين، "لا إصلاحات، إذن لا يوجد مال".

وكتبت أن رئيس الوزراء الجديد فلاديمير غرويسمان وبالكاد جلس على كرسي الحكومة حتى انهالت عليه الانتقادات، بأنه يقوم بحماية الفساد في شكله الداخلي.

واعتبرت فورين بوليسي أن "الحرس القديم" الذي بقي من وقت ما قبل احداث الميدان الأوروبي، وإزالة الرئيس يانوكوفيتش في عام 2014، "على ما يبدو بدأ يظهر قدرا أكبر من الاستعداد لتقويض التطور الديمقراطي في البلاد، وإسكات منتقديه".

باستخدام قانون فبراير، الذي واجه انتقادات حادة، حزب الرئيس بوروشينكو استبعد من البرلمان نائبين ينتقدانه بقوة، كما حظرت الحكومة موظفي الخدمة المدنية من انتقاد قادة البلاد، ولكن ربما الأسوأ من ذلك كله، تقول فورين بوليسي، أن مكتب المدعي العام استعمل أسلوب الكرملين عندما إستخدم اتهامات ملفقة باختلاس أموال من المساعدة الأميركية، ومداهمة منظمة مكافحة الفساد غير الحكومية الأوكرانية الرائدة.

ووصفت فورين بوليسي ان كل سلوك أكثر فسادا أو سلطوي من السياسيين في كييف - ليس فقط خيانة لما قامت لأجله ثورة "الميدان الأوروبي"، وإنما هو أيضا صفعة في وجه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي ربما يكون أكثر صديق رفيع المستوى في الغرب لأوكرانيا.

وأكدت المجلة أنه حان الوقت للضغط بشدة على أوكرانيا، والخطوة الأولى هي الاعتراف، كما بدأ بالفعل يقوم بذلك خبراء في أوكرانيا، فالرئيس بوروشينكو - بالنسبة للجزء الأكبر هو في حد ذاته مشكلة في إطار الحل.

هو، بطبيعة الحال، الرئيس الأوكراني المنتخب ديمقراطيا، بحيث الغرب (والأوكرانيين) يواصلون دعمه ، على الأقل في الوقت الراهن. ويتمثل التحدي في إيجاد سبل لضغط شديد عليه وعلى حكومته بنحو متزايد.

وحان الوقت لوضع شروط لتقديم مزيد من المساعدة المالية: "لا إصلاحات - ليس هناك أي مساعدة". ختمت فورين بوليسي مقالها.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)