أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية بمدينة أوديسا أن حصيلة ضحايا المواجهات التي إندلعت بين موالين لروسيا و داعمين لوحدة أوكرانيا أمس الجمعة 2 مايو ارتفعت إلى 46 قتيلاً و إصابة أكثر من 200 شخص إثر حريق نشب بمقر النقابات العمالية في مدينة أوديسا جنوب شرق أوكرانيا.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة أن من بين الجرحى 22 شرطيا وأضاف البيان بأنه تم إعتقال 130 شخصا من المشاركين في الاحتجاجات و المواجهات، و قالت إدارة الطوارئ بالمدينة بأن بعض الضحايا لقوا مصرعهم جراء استنشاق الدخان، فيما مات آخرون بعدما قفزوا من المبنى المشتعل.
ولا تزال النيابة العامة تحقق في ملابسات الحادث، إلا أن السلطات الحاكمة في المدينة تحمل المسؤولية الكاملة على رجال الشرطة الذين وقفوا في المكان و لم يحركوا ساكناً بل و هنالك إتهامات بتواطئهم مع المحتكين الموالين لروسيا.
هذا و قد نشرت مواقع التواصل الاجتماعي أمس صوراً تظهر مسلحون كانوا يعتلون سطح المبنى و يطلقون الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين الداعمين لوحدة اوكرانيا.
فيما نقلت وسائل إعلام روسية إتهامات لموالون لروسيا يتهمون جماعة تنظيم "القطاع الأيمن" باضرام النيران في مقر النقابات، حيث اختبأ مئات من أنصار الفدرلة كما يسمونها لحماية أنفسهم من مطاردة العناصر المؤيدة للسلطات الجديدة في كييف على حد تعبيرهم.
المخابرات الأوكرانية بدورها حسبما أوردت وكالة أونيان اليوم إتهمت القائم بأعمال رئيس الوزراء الأوكراني السابق سيرقي أربوزوف تمويل أعمال الشغب في المدينة .
وفي السياق نفسه نشر موقع ليغا.نت فيديو يظهر كيفيه إحتراق المبنى منذ بدء الاحتجاجات و حتى اشتعال النيران في المبنى و يبين الفيديو إشتعال النار في داخل المبنى و في طوابقه العلوية الأمر الذي يضحض صحة الرواية الروسية.
كما و نشرت وكالة أونيان صوراً تظهر تواطؤ الشرطة الأوكراني في مدينة أوديسا مع الموالين لروسيا و يظهر الفيديو قيام الشرطة بالتستر و تغطية المسلحين الذي كانوا يطلقون النار بشكل مباشر على المتظاهرين الداعمين لوحدة الأراضي الأوكرانية.
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022