ختاما لفعاليات الأسبوع الثقافي الطبي الأردني في أوكرانيا، الذي انطلق قبل نحو أسبوع في مدينة فينيتسا، أقيم مساء يوم الأمس الجمعة حفل استعراضي لجانب من ثقافة وتراث الأردن في العاصمة كييف.
بدأ الحفل بكلمات المنظمين والضيوف، فألقى رئيس الجالية الأردنية بالعاصمة كييف د. كامل العواملة كلمة عبر من خلالها عن سعادته بتشريف الحضور وإقامة الحفل كفعالية ثقافية تستعرض للأوكرانيين جانبا من ثقافة الأردن وتراثه وعاداته، وأكد أن الجالية ماضية وستبقى على طريق التعريف بالأردن ثقافة وشعبا.
وألقى سيرهي باسكو السفير الأوكراني لدى الأردن كلمة استعرض من خلالها تقدم العلاقات بين البلدين الصديقين، وما حققه الأسبوع الثقافي الطبي الأردني من نتائج على مدار الأيام الماضي، التي كان من أبرزها عقد مؤتمر طبي في مدينة فينيتسا، وتوقيع اتفاقية "توأمة" بين مدينة تشيركاسي الأوكرانية ومأدبة الأردنية.
وأشار السفير إلى أن السفارة تعمل مع السلطات في المملكة على ترتيب زيارة قريبة للرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش إلى الأردن، بعد أن قام الملك عبد الله الثاني بزيارة إلى أوكرانيا قبل أشهر.
وشكر د. زهير أبو فارس رئيس اتحاد الأطباء الأردنيين الدارسين باللغة الروسية ورئيس الوفد الأردني (الذي ضم 45 طبيبا أردنيا و15 فنانا استعراضيا) الحضور على تشريفهم، وأكد على أهمية التواصل طبيا وثقافيا بين الجانبين تعزيزا للعلاقات بين البلدين.
وفي كلمة أخيرة أكد د. محمد أبو سماقة مدير المركز الثقافي الملكي الأردني أن عدم وجود سفارة أردنية في العاصمة كييف لا يدل على ضعف العلاقات بين البلدين على أهمية هذا الوجود في المستقبل، مشيرا إلى أن كل أردني في أوكرانيا هو سفير للأردن، وبيته هو سفارة لوطنه.
موهبة أردنية
أولى فقرات الحفل كانت لوحة غنائية لموهبة فتاة أردنية الأب وأوكرانية الأم، غنت فيها باللغة العربية للأردن وفلسطين والعراق أغان كتبتها ولحنتها بنفسها، وبالفرنسية والإنجليزية للحب والمحبة والسلام، وبالروسية والأوكرانية لأوكرانيا وشعبها.
وقد أثار حضورها باللباس الشعبي الأردني، وغنائها وعزفها على آلة الجيتار إعجاب جميع الحاضرين من سفراء وأبناء الجالية الأردنية وغيرها من الجاليات العربية والأوكرانيين.
عرس أردني
ثم كانت فقرة الحفل الرئيسة، التي استعرضت خلالها فرقة الفنون الفلكلورية الشعبية التابعة لوزارة الثقافة والسياحة الأردنية لوحة غنائية راقصة عن عادات وتقاليد (العرس الأردني)، ابتداء من الإعجاب وانتقالا إلى الخطبة ثم التجهيز للعرس ثم الاحتفال به.
ولعل من أكثر ما شد أنظار الحاضرين وأثار إعجابهم تضمن اللوحة للعديد من التفاصيل التراثية الأصيلة في أعراس الأردن سابقا وحاضرا، كاللباس وأغاني وأهازيج الأفراح الشعبية، ووضع فنجان القهوة قبل طلب يد العروس من أبيها ثم شربه بعد موافقتها، بالإضافة إلى زفة ومظاهر احتفال الأهالي والأصدقاء بالعريسين.
أوكرانيا برس
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022
التعليقات:
(التعليقات تعبر عن آراء كاتبيها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس")