نشرت صحيفة الحقيقة الأوكرانية (أوكراينسكايا برافدا) مقالة كتبها سفير الاتحاد الأوروبي لدى أوكرانيا يان تومبينسكي، عبر فيها عن اعتقاده بأنه أمام أوكرانيا سبيلين، إما الديمقراطية أو النظام الاستبدادي، وعليها أن تختار واحدا منهما.
وكتب توبينسكي في مقالته: "أوكرانيا تجد نفسها حاليا على مفترق الطرق محاولة أن تختار بين سبيلين. السبيل الأول يقترح عليها تطور المجتمع الأوكراني إلى مجتمع أكثر انفتاحا، ومندمجا مع الفضاء الأوروبي، يتسم بالديمقراطية والرفاه، ويتمتع باقتصاد السوق الذي يتأسس على احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون".
وتابع: "أما السبيل الثاني فهو النظام الاستبدادي الذي تورط في مستنقع الكساد الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي، والتي هي من الخصائص التاريخية للمناطق المتاخمة لأوروبا. والخيار بسيط: إما أن تسير أوكرانيا في اتجاه نحو أوروبا، أو تبقى في المنطقة الخطرة بين أوروبا وروسيا".
هدف مشترك، ولكن!
وبحسب توبينسكي، فإن أوكرانيا والاتحاد الأوروبي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الهدف المشترك، وهو توقيع اتفاقية الشراكة بينهما، "إلا أن ذلك يبدو أمرا غير سهل"، على حد وصفه.
وأضاف السفير الأوروبي: "رغم نجاح أوكرانيا في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، هناك كثير من المهام الهامة الأخرى التي لا يمكن تجاهلها،ومنها إصلاح نظام القضاء وقانون الانتخابات وحل قضية تيموشينكو. الوقت يجري، وبقيت لدينا أقل من 3 شهور قبل بداية قمةفيلنيوس".
ويرى توبينسكي أنه على أوكرانيا أن تبذل كل ما بوسعها لتوقيع اتفاقية الشراكة مع أوروبا التي تحتوي على إمكانيات فردية لكييف، والتي ستكون لديها تأثير إيجابي على العديد من جوانب حياة المواطنين اليومية ونشاط الأعمال، على حد قوله.
وأكد على استمرار الاتحاد الأوروبي في تأييد أوكرانيا ومواطنيها فيما يتعلق بإدخال الإصلاحات.
يذكر أن من المقرر توقيع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في نهاية شهر نوفمبر/كانون الثاني، أثناء فعاليات قمة فيلنيوس بلتوانيا. كما تعتزم السلطات الأوكرانية الانضمام إلى الاتحاد الجمركي الأوروبي.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022