روسيا تعتقل صحفيا أوكرانيا بتهمة التجسس

اعتقلت أجهزة الأمن الروسية الصحفي الأوكراني بوكالة أوكرإنفورم الرسمية، رومان سوشينكو، بتهمة التجسس وتم توقفيه لمدة شهرين من قبل إحدى المحاكم الروسية.

وكشفت أجهزة المخابرات الروسية عن فيديو اعتقال سوشينكو يوم الجمعة، دون أن تعلم بذلك أحد ، بما في ذلك المصالح الدبلوماسية ولا عائلته المعني.

ووصل سوشينكو العاصمة الروسية، موسكو في زيارة عائلية أثناء عطلته ولا علاقة لها بالعمل.

وتزعم أجهزة الامن الروسية أن الصحفي الأوكراني كان يقوم بجمع معلومات سرية حول الجيش الروسي والحرس الوطني، كما زعمت أيضا أن سوشينكو عقيد في الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، التي نفت بشكل قاطع هذه الادعاءات.

وكانت وكالة "أوكر إينفورم" أعلنت أن سوشينكو يعمل كمراسل لها في فرنسا، مشيرة إلى أن الصحفي كان يقضي إجازته بموسكو.

وفي هذا السياق أصدرت محكمة منطقة ليفورتوفو بموسكو أمرا باعتقال سوشينكو البالغ من العمر 47 عاما لمدة شهرين للتحقيق معه في التهم الموجهة إليه.

وأعربت الخارجية الأوكرانية عن احتجاجها الشديد على اعتقال السلطات الروسية للصحفي الأوكراني رومان سوشينكو. وقال المكتب الصحفي للخارجية الأوكرانية إنه لا يوجد أي أساس لاعتقال الأمن الروسي للمواطن الأوكراني الذي يعمل بصفة مراسل خاص لوكالة الأنباء الوطنية "أوكراينفورم" في فرنسا.

 ووصف وزير السياسات الاعلامية الأوكراني، يوري ستيتس، اعتقال واحتجاز الصحفي رومان سوشينكو في روسيا غير قانوني، وبيان جهاز الأمن الروسي "أف أس بي" المزعوم عن عمله مع الاستخبارات الأوكرانية هراء.

وأضاف بأن إجراءات الكرملين بحق سوشينكو،  مثال آخر على انتهاك روسيا لأساسيات حقوق الإنسان والحريات، داعيا إلى الرد الفوري على هذه الانتهاكات.

وناشدت وزارة السياسات الاعلامية في بيان، الحكومات ومنظمة الأمن والتعاون، والمنظمات غير الحكومية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري من أجل الافراج عن سوشينكو.

وطالبت الوزارة بمراعاة كل حقوق المواطن المذكور والسماح لموظفي القنصلية الأوكرانية بمقابلته، ودعت إلى الإفراج عنه على الفور والسماح بعودته إلى الوطن دون أي عائق.

ووفقا للقانون الروسي فيما تعلق بقضية التجسس فإن سوشينكو يواجه عقوبة قد تصل إلى 20 سنة سجنا.

هذا ويسعى المحامي مارك فيجن إلى اللقاء مع موكله الذي يتواجد بأحد السجون الروسية.

المواطن الأوكراني رومان سوشينكو يعمل مراسلا لوكالة "أوكرإنفورم" الأوكرانية الرسمية منذ عام 2002، ومراسلا للوكالة التي تعتبر جزءا من "هيئة الإذاعة والتفزيون الأوكرانية إلى جانب قناة "يو إي تي في " من فرنسا منذ عام 2010.