روسيا تحاكم الجنود الرافضين التوجه للقتال في شرق أوكرانيا

عشرات المتعاقدين من الجنود في صفوف الجيش الروسي متابعون قضائيا بسبب رفضهم التوجه للقتال في منطقة الدونباس شرق أوكرانيا. هذا ماكشفت عنه صحيفة ""Gazeta.ru" الروسية نقلا عن بعض الجنود وأهاليهم. أين يواجهون تهما جنائية وأحكاما قضائية بالسجن لمدة عشر سنوات.

أناتولي كودرين، الجندي البالغ من العمر 23 عاما، أدين بستة أشهر بسبب هروبه و مغادرته المعسكر.بينما تما توقيف جندين آخرين وهما تحت الحجز ويواجهون تهما تتعلق كلها بترك الخدمة ومغادرة مكان المعسكر.

وبحسب الحقوقيين فإن الجنود غادروا مكان المعسكر في منطقة "روستوف" خوفا من ارسالهم الى مناطق النزاع في شرق أوكرانيا وهو ما يرفضه هؤلاء.

كما نقلت الصحيفة عن الرقيب ألكسندر نينينكا صاحب الـ22 ربيعا والموجود في الإقامة الجبرية، انه التحق بالخدمة العسكرية وبعدها واصل كمتعاقد مع الجيش لمدة ثلاث سنوات، يقول بأنه رأى "بعض الأشخاص في الثكنة يرتدون ملابس مموهة مع عدم وجود أي شارة عليها، يقودون حملة من أجل الذهاب للقتال في الدونباس مقابل الحصول على المال".

المحققون الروس يقولون أن الجنود غادروا معسكرات الخدمة بسبب عدم تحملهم مشاق ومصاعب الخدمة العسكرية، ولذا بحسبهم يوجد العشرات من هؤلاء تحت طائلة العقوبة بحسب القانون الروسي، وتصل الأحكام عليهم مابين خمس وعشر سنوات سجن.

ووفقا للاحصاءات الرسمية المقدمة من طرف محكمة مايكوب، فإنه و خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2015 فإنه تم إدانه 62 جنديا بهكذا أحكام،  وهو مالم يكن بهذا العدد خلال السنوات الخمس الماضية.

نائب المدير العام لإتحاد المحامين في منطقة كوبان" تاتيانا تشيرنيتسكايا والتي تدافع عن خمسة جنود في هكذا قضايا، تقول  أنه لا أحد يريد أن يحارب في الدونباس، لا بمقابل 8 آلاف في اليوم كما وعد المجندون، ولا مقابل 28 ألف. العديد من الجنود فرو من المعسكرات وسافروا الى أماكن أخرى ، لقد قدموا استقالاتهم ولكن لا أحد بث النظر فيها.

تأتي هذه الإعترافات في وقت ترفض فيه روسيا الاتهامات بشأن مشاركة جنودها في القتال بمنطقة الدونباس.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)