شهدت العاصمة الأوكرانية يوم الأمس عقد المؤتمر العام التأسيسي الثاني لاتحاد الأطباء العرب في أوكرانيا، بحضور نحو 30 طبيبا وصيدلانيا من كييف وعدة مدن أوكرانية أخرى، وضيوف مراقبين عن عدة جاليات عربية في العاصمة.
انعقاد المؤتمر الثاني يأتي بعد أسابيع قليلة من إخفاق المؤتمر التأسيسي الأول بالوصول إلى اتفاق حول شروط العضوية والانتساب، وخاصة تلك المتعلق بحق "الأعضاء غير الأطباء" بالانتخاب والترشح وتمثيل الاتحاد في الداخل والخارج.
مؤتمر الأمس ناقش مطولا بنود العضوية ولوائحه الانتخابية، مقررا أن تقسم العضوية إلى ثلاثة أقسام هي:
وقرر المجتمعون أن يتم انتخاب خمسة أعضاء للهيئة الإدارية من قبل المؤتمر، ثم يتم انتخاب أحدهم رئيسا للاتحاد، مع حق المؤتمر العام بحجب الثقة عن الهيئة والرئيس إذا ما اقتضت الحاجة.
وبعد إقرار القوانين واللوائح، انتخب المجتمعون خمسة أعضاء للهيئة، هم: د. تركي جبارة، ود. عبد الكريم قطيفان، ود. سلام علي، ود. رولا شحادات، ود. موسى عرادة.
وقبل الختام صوت الأطباء لصالح د. تركي جبارة، ليكون أول رئيس لاتحاد الأطباء العرب في أوكرانيا، وليسجل الاتحاد رسميا بعد إقرار دستوره من قبل الأعضاء.
جبارة قال لأوكرانيا برس إن هدف الاتحاد جمع شمل الأطباء المقيمين في أوكرانيا، المنحدرين من أصول عربية، لتوحيد جهودهم وتعزيز أدوارهم في خدمة المجتمع الأوكراني، معتبرا أن دور مثل هذه المؤسسات كبير في التواصل مع العالم العربي والهيئات العلمية العالمية.
واعتبر أن الاتحاد إنجاز للجاليات العربية في أوكرانيا، التي قد تواجه صعوبات طبية يستطيع الأطباء العرب تقديم مساعداتهم لحلها.
ولفت جبارة إلى أن من أهداف الاتحاد مساعدة الأطباء الذين ابتعدوا عن مزاولة المهنة لعدة أسباب، لكي يدخلوا في مهنتهم مجددا إذا ما توفرت الرغبة لديهم، وساعد الاتحاد على خلق فرص مناسبة لهم.
وقال جبارة إن مرحلة التأسيس دائما صعبة، ومسافة الألف ميل تبدأ بخطوة، مضيفا: "المجال بعد قيام الاتحاد متاح للم الشمل والمصالحة، حتى يبقى الأطباء جميعهم كتلة واحدة"، في إشارة إلى خلافات المؤتمر التأسيسي الأول حول العضوية، التي انتهت ببيان وقعه 15 عضوا من أصل 18 لإعفاء لجنته المؤقتة من مهامها، ما أدى إلى "خروج بضعة أطباء، وإعلانهم تسجيل الاتحاد بشكل مستقل"، بحسب بعض أعضاء المؤتمر.
أوكرانيا برس
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022