حرب اتهامات في أوكرانيا بين رئيس الوزراء وساكاشفيلي

عرفت العلاقة بين رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك وحاكم مقاطعة أوديسا والرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي حرب إتهامات تدور رحاها على ألسن و أقلام مختلف وسائل الإعلام الأوكرانية.

البداية من تصريح لساكاشفيلي في لقاء أجرته القناة الخامسة الأوكرانية مع الرئيس الجورجي السابق الذي أورد إتهامات لحكومة ياتسينيوك، واصفا بأنها تحت سيطرة رجال المال والأعمال ، مضيفا أن رئيس الوزراء رفض النظر في تقرير رفعه عن تكلفة السفر الجوي والأنشطة التي يقوم بها المسؤول بوزارة النقل دينيس أنتونيوك الذي طرد من منصبه في وقت لاحق.

رد ياتسينيوك جاء سريعا حيث إتهم ساكاشفيلي بـ"الكذب"، معتبرا أن الإتهامات التي أوردها حاكم أوديسا لا أساسا لها من الصحة، داعيا إياه الى العمل بعيدا عن العواطف والحسابات الشخصية، مضيفا أن هذه الإتهامات تخدم فقط أولئك الرافضين لعملية الإصلاح في البلاد.

ساكاشفيلي وفي نفس اليوم رد بفيديو عبر حسابه على اليوتوب قائلا إنه مستعد للحديث "بلغة الحقائق" و على وجه الخصوص، اتهم الحكومة بالفساد، مما أدى إلى عجز في الخزينة بمقاطعة أوديسا.

الرئيس الجورجي السابق حث الأوكرانيين على التفكير حول ما إذا كانت حالات الرشوة والفساد قد عرفت انخفاضا في الحكومة، معتبرا في ذات السياق أن الفساد يؤدي إلى حقيقة واقعة، فبدلا من أن تجلب شركة حكومية الربح تجلب بدلا عن ذلك الخسارة.

تأتي هذه الإتهامات المتبادلة في وقت قال فيه العديد من المراقبين للوضع في أوكرانيا أن هدف الرئيس الجورجي السابق هو تبوأ منصب رئيس الوزراء الأوكراني، خاصة في ظل العلاقة الجيدة التي تربط ساكاشفيلي مع الرئيس الأوكراني الذي يضعه كثيرون في خانة المرشح لهذا المنصب في حال ساءت العلاقة بين أركان الأحزاب المتحالفة وعلى رأسها حزب الحركة الشعبية لياتسينيوك وحزب التضامن لبوروشينكو.

هذا ونفى ساكاشفيلي الذي سئل حول هذا الأمر نيته في تقلد منصب رئيس الوزراء، قائلا في حوار مع القناة الخامسة"اعتقد ان رئيس وزراء أوكرانيا في هذه المرحلة ينبغي أن يكون على دراية جيدة في المسائل المالية، ولا سيما في النظام المالي، وفي الوقت نفسه يجب أن يكون محميا تماما من  مصالح القلة ورجال المال. أنا أملك هذا- ولكن أعتقد أن هناك أفضل مني في هذه القضايا."

وبرغم هذه التصريحات يقول كثيرون أن طموح الرجل الذي تقلد منصب رئيس الدولة يوما ما لن يتوقف عند حدود مقاطعة، فهي لن تكون إلا الحجرة التي يبني بها الرجل الأساس في أوكرانيا.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)