أصدر كل من اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد"، والإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة"، ومركز الدراسات الإسلامية في العاصمة كييف، وجمعية "معا والقانون" الحقوقية، أصدروا بيانا مشتركا يوم الأمس، عبروا من خلاله عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد وتيرة العنف في سوريا من قبل قوات الأمن والجيش النظامي ضد الشعب الأعزل، وخاصة في مدينة حمص.
وجاء في البيان الذي حصل موقع "أوكرانيا برس" على نسخة منه أن مسلمي أوكرانيا كغيرهم من مسلمي العالم وأحراره يراقبون ببالغ الألم والحزن الأحداث المأساوية في سوريا، حيث تستخدم وحشية غير مسبوقة ضد الشعب المطالب بالحرية والديمقراطية وحفظ كرامته البشرية.
وجاء في البيان أيضا أنه رغم قوة تطلع الشعب السوري إلى الحرية ودعوات وقف الدم من قبل الحكومات والساسة في عدة دول حول العالم، ومنها دول العالم العربي، فإن النظام السوري يتمسك بالسلطة، مستخدما لذلك جميع وسائل الضغط والإرهاب، ويرد على مطالب شعبه بإراقة دمائه.
وأكد البيان على تضامن مسلمي أوكرانيا مع الشعب السوري فيما وصفوه "بمحنته التاريخية"، وشدة استنكارهم لاستمرار عمليات القتل الجماعي بحقه، داعين إلى وقف فوري لها.
منظمات وجاليات
وفي بيان آخر أصدرته يوم الأمس "لجنة التنسيق بين المنظمات والجاليات العربية والإسلامية في أوكرانيا"، التي شكلت مؤخرا لتوحيد الجهود، وتضم عدة مؤسسات عربية واجتماعية في أوكرانيا وعدة جاليات عربية وإسلامية في العاصمة كييف، دعت إلى تحمل المسؤوليات لوقف نزيف الدم السوري على أرضه، والحفاظ على وحدته.
وجاء في البيان الذي حصل موقع "أوكرانيا برس" على نسخة منه أن لا يمكن الوقوف أمام استمرار آلة القتل في أغلب مدن وقرى سوريا قلب العروبة النابض، وأن هذا الاستمرار سينعكس سلبا على مجمل المنطقة.
وأكد البيان على ضرورة الوقف الفوري لأعمال القتل ضد الشعب السوري الأعزل، وإطلاق سراح المعتقلين، وعودة قوات الجيش إلى مواقعها على جبهة المواجهة مع العدو الإسرائيلي الذي يحتل هضبة الجولان السورية منذ أكثر من أربعين عاما، لأن عقيدة الجيش الوطني هي مواجهة العدو لا مواجهة الشعب، بحسب البيان.
وأكد البيان على دعم "انتفاضة" الشعب السوري بكافة الأشكال حتى تحقيق أهدافها في إقامة دولة مدنية يتمتع بها كافة أفراده بحقوق المواطنة، في ظل نظام ديموقراطي تعددي قائم على مؤسسات دستورية فاعلة، وبغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الطائفية.
واعتبر البيان أن المدخل الصحيح للخروج من الأزمة في سوريا هو الحل السياسي وليس الأمني أو العسكري، فهو يضمن عدم التدخل الأجنبي في الشأن السوري الداخلي، ويحافظ على وحدة الوطن وتداول السلطة.
وأكد في هذا السياق على دعم المبادرة العربية التي تهدف إلى انتقال سلمي للسلطة في سوريا.
أوكرانيا برس
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022