لطالما طرح المتتبعون للشأن الأوكراني تساؤلات حول رفض الدول الغربية اعطاء أسلحة متطورة للجيش الأوكراني، وذلك لمواجهة العدوان الروسي على أراضيها.
الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو يجيب على هذا التساؤل ويوضح ماهية الأسباب التي دفعت بالدول الغربية لرفض مساعدة الجيش بأسلحة قتالية حديثة.
حيث أوضح في حديث سابق في برنامج "برايم تايم" على القناة الأوكرانية الأولى، عن ثلاثة أسباب دفعت الغرب الى رفض المطالب المتكررة لأوكرانيا تزويدها بأسلحة متطورة.
السبب الأول: عدم وجود جيش حقيقي تمتلكه أوكرانيا
السبب الثاني: ماتملكه أوكرانيا من جيش مخترق بشكل كبير من طرف العملاء الروس وأجهزة الإستخبارات الروسية.
السبب الثالث: الفساد الكبير الذي تغرق فيه مؤسسة الجيش.
الرئيس الأوكراني، وقبل أن يعدد هذه الأسباب، قال إنه قبل أكثر من عام من اليوم، كان العديد (إن لم يكن أغلبية) الشركاء الأوروبيين والأمريكيين يبدون عدم ثقتهم في مؤسسة الجيش الأوكراني وفي النظام بصفة عامة، مضيفا أنه يتذكر ذلك الرد الصادم بالنسبة له كرئيس لأوكرانيا من رفض الغرب تزويد بلاده بالسلاح.
هذا وسعت أوكرانيا منذ بداية أزمتها بعد الإطاحة بنظام يانوكوفيتش الموالي لموسكو، للحصول على أسلحة ودعم عسكري غربي في مواجهة الإعتداءات الروسية، حيث إحتلت روسيا شبه جزيرة القرم دون مقاومة، وأردات تكرار سيناريو القرم في الدونباس، حيث قيام نزاع إنفصالي يقوده متمردون موالون لموسكو، لكن الرفض الأمريكي والأوروبي جعل أوكرانيا في مهمة الإعتماد على نفسها والقيام بإصلاحات على جميع مؤسسات الدولة، وعلى رأسها مؤسسة الجيش، التي كانت في بداية الصراع في شرق البلاد تعتمد بأكثر من 60 بالمائة على المتطوعين المناهضين للحراك الإنفصالي هناك.
النتائج التي حققتها الإصلاحات الهيكلة الواسعة برأي متابعين، حققت نتائج كبيرة لحد الساعة، بالنظر الى التطور الكبير الذي حصل على مستوى مؤسسة الجيش، التي باتت تملك من القدرات المادية والبشرية الكثير، من خلال إيلاء السلطات الأوكرانية أهمية قصوى لهذه المؤسسة ورفع ميزانيتها الى أضعاف مضاعفة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022