تنظر إليه فتشفق عليه، وتستمتع له فتشفق على نفسك...

هل المجتمع بحاجة لي؟، وماذا علي فعله لأحظى باحترام الناس من حولي؟، أسئلة راودت الشاب الأوكراني أنتون دوبيشين كثيرا، وأجوبتها دفعته لتجاوز عجز أصاب جسمه منذ الولادة.

تنظر إليه فتشفق عليه، ولكن ما إن تستمتع له حتى تشفق على نفسك، فالإرادة التي يمتلكها أنتون نادرة بين الكثير من المعافين والأصحاء، الذي يعجزون عن القيام بما حققه أنتون على كرسيه المتحرك.

أنتون رفض الاستسلام لعجزه، وبرز وتميز في المجال الخيري الإغاثي، حتى أصبح مثالا يحتذى به، ومحل احترام وتقدير جميع من عرفه أو سمع عنه.

حل أنتون ضيفا عزيزا على المركز الثقافي الإسلامي في العاصمة كييف، حيث كان في استقباله العشرات من مسلمي العاصمة وغيرهم، وحتى من الأطفال طلاب مدرسة "مستقبلنا" بمبنى المركز.

تعرف أنتون على مرافق المركز، ثم ألقى محاضرة عبر من خلالها عن شكره لاتحاد "الرائد" على الاستقبال وحبه واحترامه للمسلمين في أوكرانيا.

لكن الشكر الأكبر وجه من قبل الحاضرين لشخص أنتون، الذي أعطاهم نموذجا عمليا معاصرا، مفاده أن العجز الحقيقي في العقول لا في الأجسام، وأن الإرادة والعزم قادرون على قهر كل التحديات والصعوبات، خاصة إذا صلحت وخلصت النوايا.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)