اغتيلت بضواحي العاصمة الأوكرانية كييف المتطوعة الشيشانية في القتال ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، أمينة أوكويفا، كما تعرض زوجها آدم اوسماييف الذي يقود كتيبة المتطوعين تحمل اسم "جوهر دوداييف" وذلك بعد تعرضهم لإطلاق نار على سيارتهم.
ووفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية عن أوسماييف فإن زوجته لفظت أنفساها في مكان الحادث، وأضاف حول عملية اطلاق النار قائلا : "تطاير كل شيء حولي، وطارت لوحة القيادة بالكامل.. أصابت إحدى الرصاصات محرك السيارة التي توقفت بعد ذلك. حاولت تقديم المساعدة الطبية الأولى لزوجتي أمينة، لكن الإصابة كانت في رأسها".
ويرى عثمايف أن ما حدث هو محاولة لقتله مع زوجته، مشيرا إلى أنه يرى خلف ذلك يد جماعة ارهابية معينة، كما لم يستبعد وقوف أجهزة الامن الروسي ورائها
هذا وكانت سيارة يقودها أوسماييف، تعرضت في 30 أكتوبر الجاري عند معبر السكك الحديدية، بالقرب من قرية غليفاك في مقاطعة كييف، لإطلاق نيران كثيف من قبل مجهولين، وتعتبر هذه هي المحاولة الثانية لقتله، ففي 1 يونيو الماضي، تقمّص قاتل شخصية صحفي، والتقى مع أوسماييف بزعم تسجيل حديث صحفي، لكنه استل مسدسه وأطلق الرصاص عدة مرات، إلا أن زوجة أوسماييف تمكنت من اصابة المهاجم بمسدس.
للتذكير أكويفا مسلمة أوكرانية تبلغ من العمر 32 عاما، ولدت في مدينة أوديسا لأسرة تنحدر من أصول شيشانية، وهي متزوجة من آدم أوسماييف الذي اعتقلته القوات الأوكرانية عام 2012 بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس الروسي بوتين.
بعد نصف عام من الإطاحة بنظام يانوكوفيتش، برأ القضاء زوجها أسماييف من تهم الإرهاب ومحاولة الاغتيال، فسارعتمعه للالتحاق بكتائب تطوعية تقاتل الانفصاليين المدعومين من قبل موسكو في شرق البلاد.
من عالم المداواة تحولت أكويفا سريعا إلى عالم الحرب الذي تعيش فيه منذ شهر أغسطس 2014، كجندية في كتيبة "البوابة الذهبية" التابعة لوزارة الداخلية الأوكرانية، تعسكر في منطقة لوهانسك التي يسيطر الانفصاليون على أجزاء واسعة منها.
تقول أكويفا في حوار سابق مع أوكرانيا برس: "مشاركتي واجب ديني ووطني، فروسيا اعتدت على دولتنا الآمنة أوكرانيا، واعتدت قبلها على دول القوقاز جميعا، ولهذا سأبقى في مكاني، وسأقوم بدوري كما كانت الصحابيات يقمن بدور دعم الجيش. سأقاتل وأعالج الجرحى ما استطعت".
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022