لمحت روسيا إلى أن "محاولات أوكرانيا للجلوس على كرسي روسي وآخر أوروبي" في آن واحد مآلها الفشل.
فقد لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع خصص لبحث التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة روستوف الروسية المتاخمة لأوكرانيا، لوح باحتمال إقامة "جدار الحماية الجمركية" على الحدود الأوكرانية إذا وقعت أوكرانيا في مزالق التقرب اللامحدود من الاتحاد الأوروبي.
وينتظر أن توقع أوكرانيا في تشرين الثاني/نوفمبر القادم اتفاقية شراكة وإنشاء منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي.
وثمة خطورة في أن تتدفق سلع أوروبية على روسيا عبر أوكرانيا، التي لن تر مفرا من فتح حدودها أمام السلع الأوروبية بانضمامها، وفق محللين روس.
ويرى المحللون أن زحف السلع الأوروبية سيضطر أوكرانيا إلى دفع منتجاتها للتسويق في روسيا، لاسيما وإن روسيا لا تفرض الرسوم الجمركية على السلع الأوكرانية، أي أن ثمة خطورة في أن تغرق السلع الأوكرانية والأوروبية أسواق بلدان الاتحاد الجمركي الأوراسي (روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان).
وقد جربت روسيا آلية الحماية الجمركية لأسواق الاتحاد الجمركي أخيرا، حيث خضعت السلع الأوكرانية المصدرة إلى روسيا لعملية تفتيشية مركزة.
وأعلن سيرغي غلازييف مستشار الرئيس بوتين أن الهدف من العملية التفتيشية فصل السلع الأوكرانية عن السلع غير الأوكرانية.
وأشار مستشار الرئيس الروسي إلى أن روسيا ستضطر إلى إقامة جدار الحماية الجمركية على الحدود الروسية الأوكرانية إذا أنشأت أوكرانيا والاتحاد الأوروبي منطقة التجارة الحرة.
ويرى خبراء روس أن الاتحاد الأوروبي يضع شروطا "تضر بالاقتصاد الأوكراني" على اتفاق الشراكة مع أوكرانيا.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أنباء موسكو
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022