أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تحتاج إلى وجود أوكرانيا مستقرة ومزدهرة، معربا عن أمله في أن تعمل الحكومة الأوكرانية الجديدة بشكل براغماتي لصالح شعبها.
وقال بوتين أثناء "الخط المباشر" مع المواطنين الخميس 14 أبريل/نيسان، "نحتاج إلى أوكرانيا مستقرة ومزدهرة"، مؤكدا أن روسيا مهتمة بأن تكون أوكرانيا شريكا أمينا لها.
وأضاف: "آمل في أن تستخلص الحكومة الجديدة دروسا مما حدث في الفترة الأخيرة وتعمل بشكل براغماتي ولصالح شعبها، وليس وفقا لمخاوف معينة".
وأعاد بوتين إلى الأذهان أن أوكرانيا انضمت إلى العقوبات الأوروبية ضد روسيا، أما موسكو فردت بفرض عقوبات مقابلة بعد نصف سنة فقط.
وقال الرئيس الروسي إنه لا يفكر شيئا عن الحكومة الأوكرانية الحالية لأنه لا يعلم شيئا عن تشكيلتها وأولوياتها، مشيرا إلى أن الحكومة السابقة في أوكرانيا لم تنجح إلا في تنفيذ بندين بشكل جزئي فقط من خطتها التي تضمنت 9 بنودا.
وأكد بوتين أن الحكومة الأوكرانية تحمل الوزر على "أكتاف الشعب"، مشيرا إلى أن نسبة التضخم المالي في أوكرانيا بلغت 48%، بينما ارتفعت أسعار الغاز 3,3 مرة وارتفع سعر الكهرباء بنسبة 53% العام الماضي.
وقال الرئيس الروسي إن الأزمة السياسية في أوكرانيا التي بدأت بسبب اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي كانت مختلقة وهدفت إلى تغيير السلطة في البلاد.
وأشار إلى أن البعض يعتبر ما حدث في أوكرانيا "خيارا حضاريا"، متسائلا: "أي خيار حضاري؟؟ كان هناك أوليغارشيون في السلطة وما زال الحال كما هو".
وأضاف أن أوكرانيا لا تتخلص من نفوذ الأوليغارشيين في السياسة، بل يتعزز نفوذهم، مؤكدا أن نظام الإدارة القائم على "عصابات" تعزز في الفترة الأخيرة.
وحمل بوتين أوكرانيا مسؤولية عدم تنفيذ اتفاقات مينسك، قائلا إنه كان يجب تعديل الدستور الأوكراني قبل نهاية عام 2015 الماضي من أجل توفير الأمن لسكان جنوب شرق أوكرانيا وإصدار قانون حول الوضع الخاص لتلك المنطقة وكذلك قانون آخر بشأن العفو العام.
ودعا الرئيس الروسي الغرب إلى تنشيط العمل مع كييف من أجل تنفيذ اتفاقات مينسك، بدلا من توجيه اتهامات إلى موسكو.
وقال إن الرئيس ورئيسي الوزراء السابق والحالي هناك مرتبطون بالغرب، وبالتالي يجب على الغرب أن يؤثر عليهم، مشيرا إلى أن الجانب الروسي قد نفذ كل التزاماته. وأكد من جديد أنه لا يوجد أي طريق بديل لتسوية الأزمة الأوكرانية باستثناء تنفيذ اتفاقات مينسك.
وفي ذات السياق أيد بوتين مبادرة الرئيس بوروشينكو الخاصة بنشر موظفين مسلحين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على خط الفصل، مضيفا أنه يجب بحث هذا الموضوع مع الدول الغربية ومناقشة توسيع تفويض بعثة المنظمة الدولية المذكورة في أوكرانيا.
وبشأن إمكانية تسليم الطيارة الأوكرانية السابقة ناديجدا سافتشينكو التي صدر في روسيا بحقها حكم بالسجن 22 عاما بتهمة المشاركة في قتل صحفيين روسيين في عام 2014، قال الرئيس الروسي إن موسكو وكييف على اتصال بهذا الشأن، إلا أنه لا يجب الإسراع في هذا المجال.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات - روسيا اليوم
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022