أنشأت أوكرانيا بمشاركة عدة دول أوروبية، مركزا لمجابهة الحرب الإعلامية العدوانية الروسية.
المركز سيقوم بدراسة الدعاية الإعلامية للكرملين وكيفية مجابهتها، وقد انضمت إليه كل من جورجيا وبولندا واستونيا ولاتفيا وليتوانيا.
قدر خبراء أوكرانيون حجم المبالغ التي ينفقها الكريملن في حربه الاعلامية بثلاثة مليارات ونصف المليار دولار سنويا، والهدف ليس أوكرانيا فقط.
المحلل السياسي ييفهيني ماهدا، يقول :"هدف روسيا أوسع بكثير من استعباد أوكرانيا. الكرملين يريد زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي. وصولا إلى انهياره كنيجة نهائية"، مضيفا أن "روسيا تريد العودة إلى نموذج الهيمنة على العالم الذي كان قائما في عهد الاتحاد السوفيتي".
ويقول فياتشيسلاف غوساروف "ذهبنا في تقديراتنا إلى 3.5 مليار دولار سنويا. لقد قمنا هنا بإدراج الموجود في روسيا والمؤسسات الموجودة في الخارج. وبالطبع كل هذا يأتي من الميزانية الروسية".
ويضيف الخبراء أنه من الخطأ مواجهة المعركة ضد المعتدي بنفس الطريقة ، وهي طريقة الكذب الروسية. الأمر الذي تقرر بعده إنشاء مركز دولي لمكافحة الدعاية والمعلومات الروسية.
وتتمثل مهمة المركز الرئيسية في كشف زيف أكاذيب الكرملين، من خلال توزيع المعلومات الصحيحة حول ما يحدث بين الدول العضوة في هذا المركز. وسيتولى مهمة تحليل الأحداث علماء في السياسة وخبراء عسكريون من الدول المشاركة، حيث انضم إلى هذه المنظمة بالفعل ممثلو أوكرانيا وجورجيا وبولندا ودول البلطيق.
الناشط الاستوني هريهوري سينكيف، يقول: "أعمالنا يجب أن تكون متناسقة. تجربة أوكرانيا مهمة جدا بالنسبة لنا. ومن أجل منع تكرار حالات مماثلة. الآن ننفق الكثير جدا من الجهد في مجال الاتصالات، لتوضيح الأمر في المجتمع لدينا".
ويؤكد الخبراء أيضا أن توضيح الأمر للسكان وتطوير مجتمع مدني مسؤول، يعتبر ورقة رابحة ينبغي أن يستخدمها المركز بحسب مدير مركز أبحاث الجيش، باعتبارها الشيء الوحيد الفعال لمجباهة روسيا.
مركزمواجهة عدوان الكرملين تم إنشائه كمنظمة دولية. فهو مفتوح للأعضاء الجدد، بحسب ما يقول مؤسسوه.، ويتم التفاوض حاليا مع عدد من الدول للدخول في عضويته، كجمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا وفنلندا.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
أوكرانيا برس - الإعلام المحلي
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022