برلماني بولندي يؤكد على أحقية بلاده في مدينة لفيف الأوكرانية

برلماني بولندي يؤكد على أحقية بلاده في مدينة لفيف الأوكرانية
المؤرخ والبرلماني البولندي يان جارين
نسخة للطباعة2015.10.29

أثار المؤرخ البولندي الشهير والعضو الجديد في البرلمان عن حزب "الحق والعدل"، الذي فاز في الإنتخابات التي جرت مؤخرا، يان جارين، ضجة واسعة في أوكرانيا وبولندا، خلال حديثة عن أحقية بلاده لمدينة لفيف الأوكرانية، حيث إعتبر أن الأوكرانيين "لن يصبحوا أمة كاملة دون وعي كامل بأن مأساة "فولين" إبادة جماعية للشعب البولندي، ولفيف كانت دائما مدينة وفية لبولندا".

تصريح عضو مجلس الشيوخ البولندي جاء في مقابلة نشرتها صحيفة "Prawy" البولندية، حيث تطرق الى العديد من النقاط المتعلقة بإقامة سياسة خارجية جديدة لبولندا.

وبحسب جارين، فإن العقود الماضية شهدت العديد من عمليات تشكيك البولنديين في هويتهم، حيث يعتقد أن السياسيين البولنديين الليبراليين قاموا بالتضحية بتاريخ بولندا لأجل مصالحهم السياسية ، متطرقا في هذا الشأن الى "المسألة الأوكرانية".

السياسي البولندي انتقد وبشدة تمجيد بعض الأوكرانيين مايعرف بـ"جيش تحرير أوكرانيا" الذي كان ينشط في فترة 1943-1944، والذي كان طرفا في الصراع العرقي الأوكراني البولندي أنذاك.

وأشار البرلمان البولندي الى وجوب نبذ تصرفات هذا الأمر من طرف أوكرانيا، إذا كانت تريد أن تكون دولة أوروبية والاندماج في الفضاء الثقافي الأوروبي بحسبه.

ويعتقد المؤرخ أن تمجيد "جيش تحرير أوكرانيا" في الخطاب التاريخي الأوكراني يظهر بزيادة قدر المشاعر القومية في المجتمع، ويلقي ظلالا من الشك على إمكانية إقامة علاقات جيدة بين البلدين.

"إن وضع الأوكرانيين تماثيل للبانديريين (نسبة الى ستيبان بانديرا وهو سياسي أوكراني وقائد من قواد الحركة الوطنية في أوكرانيا. كان زعيماً لمنظمة القوميين الأوكرانيين، وهي منظمة قومية أنشئت في النصف الأول من القرن العشرين وقاتلت في البداية البولنديين ثم تحالفت مع النازية ضد الاتحاد السوفياتي وتم حظرها ابان الحكم السوفياتي وكانت تسعى لاستقلال أوكرانيا.) هذايعني أنهم على استعداد في المستقبل لتطبيق نفس التقنيات التي استخدمها القوميون الأوكرانيون، وخصوصا المجازر" قال يان جارين.

وشدد النائب البولندي على أن الشعب الأوكراني ليسا قادرا على تحقيق الذات دون مساعدة من البولنديين" مضيفا أنه "على الأوكرانيين الاعتراف بالذنب في مذبحة فولين والإعتراف بهذه المأساة كعمل من أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب البولندي".

ووفقا له، فإن السلطات البولندية عليها القيام بمهمتها الرئيسية لرعاية التراث البولندي في الخارج، بما في ذلك في غاليسيا الشرقية، التي هي الآن جزء من أوكرانيا.

وكان كلام السياسي البولندي على مدينة لفيف الأوكرانية أحد أهم النقاط التي أسالت الكثير من الحبر في وسائل الإعلام الأوكرانية، حيث قال جارين "إنه بدون مدينة لفيف، التي كانت دائما وفية لبولندا، فإنه لا وجود للشعب البولندي، مضيفا أن الكثير من السياسين البولندين اليوم يتجنبون التفكير في هذا الأمر والحديث عنه".

هذا وكان الإنتخابات البرلمانية التي جرت في الـ25 أكتوبر/ تشرين الأول في بولندا، عرفت فوز حزب المعارضة "القانون والعدالة"، الذي دعا إلى إقامة علاقات أكثر "واقعية" مع أوكرانيا، والكثير منهم لا يخفي آرائه المناهضة لأوكرانيا، خاصة ماتعلق بشأن الترايخي المشترك بين البلدين.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الإعلام المحلي

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022