الواشنطن بوست: القمع في القرم هو المعيار الطبيعي الجديد

نسخة للطباعة2016.04.06

تعتبر شبه جزيرة القرم، بعد مرور عامين على ضمها غير الشرعي من قبل روسيا، من المناطق الأكثر عزلةً وفقراً وظلمةً، بالمعنى الحرفي للكلمة في أوروبا.

يشهد الاقتصاد انهياراً، بعد قطع خطوط الطاقة عن أوكرانيا في نوفمبر الماضي، وحظر الاستيراد، وعدم توفر الأدوية بشكل كافٍ، وتوقف السياحة التي كانت نابضة يوماً بالحياة. أما التجارة الوحيدة الرائجة في الإقليم الأوكراني المسلوخ، فهي القمع والخطف والملاحقات السياسية وبقية أشكال الاعتداءات الجسدية والقانونية بحق كل من يجرؤ على التساؤل عن الاحتلال الروسي.

وتتمثل أبغض وجوه القمع بذاك الممارس بحق الأقلية التترية، ذات الغالبية المسلمة، علماً أن هناك إجراءات أخرى تهدف لإرغام القرميين على ممارسة حياتهم وكأنهم مواطنون روس.

حذرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا بور من "اعتياد الوضع الجديد" الذي يصبح فيه الاعتداء نهجاً مقبولاً علناً. ويبدو أن معظم دول أوروبامتجهة في هذا المسار.

لا شك بأن معاناة أبناء القرم ستتواصل في ظل اجتياح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن الحرص على تعريض نظامه للمعاناة عينها يتطلب ثباتاً أميركياً وبعض الدبلوماسية النشطة والضغوط في الأشهر القليلة المقبلة.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022