اللغة الروسية تدخل أوكرانيا في أزمة سياسية جديدة

اللغة الروسية تدخل أوكرانيا في أزمة سياسية جديدة
إقرار قانون لغات الأقليات أثار غضب المعارضة التي دعت أنصارها للخروج إلى الشوارع احتجاجا
نسخة للطباعة2012.07.05

تواجه أوكرانيا أزمة سياسية جديدة في أعقاب تمرير الأغلبية البرلمانية الموالية للحكومة لقانون يقضي بتوسيع دور لغات أبناء الأقاليم الأوكرانية، ولاسيما اللغة الروسية.

وأثار تبني القانون المثير للجدل استياء المعارضة التي دعت أنصارها للخروج إلى الشوارع.

وبلغت المواجهة بين مؤيدي ومعارضي القانون ذروتها مع تحذير الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش من أنه سيعلن التوجه لانتخابات تشريعية مبكرة في حالة عدم تسوية الأوضاع حول ملف اللغة الروسية.

وكان البرلمان قد أقر القانون حول "مبادئ اعتماد اللغات" في بداية جلسته التي عقدت الثلاثاء 3 يوليو/تموز، في غياب العديد من نواب المعارضة.

وتقتضي الوثيقة التي وضعها الحزب الحاكم بالحفاظ على الصفة الرسمية للغة الأوكرانية، مع منح صفة "لغة أبناء الأقاليم" للغات التي ينطق بها وتعتبرها لغتهم الأم نسبة ما لا يقل عن 10 % من السكان القاطنين في منطقة واحدة.

وتعتقد كتلتا "أوكرانيا لنا – الدفاع الذاتي، و تكتل يوليا تيموشينكو المعارضتان في البرلمان أن وضع القانون حيز التنفيذ سيؤدي إلى تحويل اللغة الروسية في الواقع إلى اللغة الرسمية الثانية، حيث ينطق بها أكثر من 10% من المواطنين في 13 كيانا أوكرانيا من أصل 27.

وبعد أن فشلت المعارضة في منع الأغلبية البرلمانية من تبني القانون، قررت نقل المعركة دفاعا عن اللغة الأوكرانية إلى الشارع، غير أنها لم تتمكن من حشد الكثيرين، حيث تجمع حوالي ثلاثة آلاف شخص فقط أمام مقر مبنى "البيت الأوكراني" في الساحة الأوروبية بالعاصمة كييف مساء الثلاثاء، انتظارا لوصول الرئيس فيكتور يانوكوفيتش لعقد مؤتمر صحفي.

ورفض المدافعون عن اللغة الأوكرانية مغادرة الساحة طوال ساعات الليل، وفرض زهاء 5 آلاف من عناصر الوحدة الخاصة للقوات الأوكرانية طوقا أمنيا حول المكان.

وأفادت التقارير الصحفية بوقوع اشتباكات بين الناشطين وعناصر الأمن الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع ضد المعارضين.

هذا وعقد يانوكوفيتش أمس الأربعاء 4 يوليو/تموز لقاء مغلقا مع زعماء الكتل البرلمانية في غياب رئيس البرلمان الذي رفض الحضور.

ولمح يانوكوفيتش إلى أنه لا ينوي إعطاء أية تنازلات للمعارضة وإيجاد حل وسط للقضية، مشيرا إلى احتمال إعلان انتخابات تشريعية مبكرة في حالة "عدم تهدئة الأوضاع" في البرلمان.

وأضاف أنه لا يجب اللجوء إلى هذا الخيار إلا بعد استنفاد الوسائل الأخرى، داعيا النواب إلى إجراء مشاورات لإيجاد حل مقبول للجميع.

وتجدر الإشارة إلى يبقى أمام البرلمان الأوكراني بتشكيلته الحالية عدة أشهر من العمل، حيث من المقرر إجراء انتخابات تشريعية في أوكرانيا بتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري.

روسيا اليوم

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

العلامات: 
التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022