رفض الكرملين التعليق على تقرير أصدره اليوم (الثلثاء) مقربون من المعارض الروسي بوريس نيمتسوف الذي اغتيل في شباط (فبراير) وسط موسكو، يشمل "أدلة شاملة" على تدخل روسيا عسكرياً في أوكرانيا.
ونفت روسيا على الدوام اتهامات كييف والغرب لها بالتدخل في النزاع في شرق أوكرانيا لدعم الانفصاليين الموالين لها.
وأعلن معدو تقرير "بوتين الحرب"، الذي أعد استناداً إلى تحقيقات أجراها نيمتسوف قبل اغتياله، وخصوصاً المعارض ايليا ياشين أن لديهم "أدلة شاملة"، كما يتضمن إفادات من "شهود أساسيين" على التدخل الروسي في النزاع بين الانفصاليين الموالين لروسيا، وقوات كييف المدعومة من الغرب في شرق أوكرانيا.
وأعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم "لم أطلع على هذه الوثيقة، ولا يمكنني التعليق.
وأفاد ياشين الذي عرض التقرير على الصحافيين، أن القوات الروسية قامت للمرة الأولى "باجتياز الحدود الأوكرانية بأعداد كبيرة" في آب (اغسطس) الماضي، أثناء الهجوم المضاد الناجح للمتمردين في ايلوفايسك، وعلى الجبهة جنوبي دونيتسك.
وتابع المعارض، أرسلت لاحقاً قوات إضافية في كانون الثاني (يناير)، وشباط (فبراير) للضغط على الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو من أجل التفاوض في مينسك، بعد معارك عنيفة للسيطرة على مدينة ديبالتسيفو الاستراتيجية.
وأكد ياشين أن "جميع الانجازات العسكرية الرئيسة للانفصاليين نفذتها وحدات من الجيش الروسي"، مقراً أن "المعلومات الواردة في التقرير تم تجميعها في روسيا، من دون إجراء تحقيق في أوكرانيا"، مضيفاً انه "لا بوتين ولا جنرالاته يجرؤون الاعتراف بالتعدي العسكري على أوكرانيا. فيما يقدمون أكاذيب جبانة وخبيثة على انها حكمة سياسية كبرى".
وتشير تقديرات التقرير إلى مقتل 150 جندياً روسياً على الأقل في آب (اغسطس) الماضي، وحوالى 70 جندياً في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير).
وأفاد مقربون من المعارض أن المعلومات التي جمعها نيمتسوف، واردة من مصادر مختلفة و"مصادر لم تكشف هوياتها في موسكو" وشهادات عائلات الجنود القتلى في اوكرانيا، الذين اتصلوا به طلباً للمساعدة في تحصيل تعويض مالي وعدت به السلطات الروسية.
ويذكر أن الحيز الأكبر من المعلومات التي طرحها المقربون من نيمستوف كشفت عنها سابقاً وسائل إعلام روسية وغربية في الأشهر الماضية، إذ نشرت صحيفة "نوفايا غازيتا" مقابلة مع جندي روسي شاب في آذار (مارس) أكد أنه كان مع وحدته من الدبابات في اوكرانيا.
وطالبت وسائل إعلام روسيا منذ آب (اغسطس) بكشف الحقيقة في ما يتعلق بوجود عسكري روسي في أوكرانيا، بعد تغطيتها مراسم دفن جنود في روسيا، قتلوا في ظروف غامضة.
وفي الفترة نفسها اعتقلت القوات الأوكرانية حوالى 10 مظليين روس في شرق أوكرانيا، فيما أكد آنذاك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انهم ببساطة "ضلوا الطريق".
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
الفرنسية
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022