إدعاء روسي بأن قرار الاتحاد السوفيتي بضم القرم لأوكرانيا "غير شرعي"

 يعد المجلس الفيدرالي الروسي مشروع قرار لإعتبار قرار حكومة الإتحاد السوفيتي عام 1954م  بنقل سلطة مقاطعة القرم إلى جمهورية اوكرانية الإشتراكية السوفيتية قرارا غير قانوني.

جاء هذا على لسان فالنتينا ماتفينكو رئيس المجلس الفيدرالي الروسي لوكالة "تاس" الروسية.

في أواخر شباط من العام الجاري 2014م دفعت السلطات الروسية بقواتها العسكرية إلى شبه الجزيرة و لتضمها بشكل رسمي في 18 مارس/آذار من نفس العام.

و ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه بمناسبة "اتحاد القرم مع روسيا" – كما تسميه السلطات الروسية- أنّ:  "نقل القرم لأوكرانيا السوفيتية كان قرارا شخصيا من خرشوف".

يذكر أنه في 19 فبراير من عام 1954 وقّع رئيس المجلس الأعلى في الإتحاد السوفيتي نيكيتا خروشوف قرارا  بنقل ملكية مقاطعة القرم من جمهورية روسيا الإشتراكية السوفيتية إلى جمهورية اوكرانيا الإشتراكية السوفيتية، "بسبب الإقتصاد المشترك، و القرب الجغرافي، والعلاقات الثقافية والإستهلاكية الوثيقة بين مقاطعة القرم و جمهورية اوكرانيا الإشتراكية السوفيتية" كما جاء في نص البيان رقم 41 بتاريخ 5 فبراير من عام 1954م.

و قد جاء قرار خرشوف هذا كما يذكر بعض المؤرخين بسبب نقص اليد العاملة في شبه الجزيرة و تدهور الحالة الإقتصادية فيها لقيام النظام الشيوعي بعملية التهجير القسري الكامل لشعب تتار القرم عام 1944م لأوزبكستان وسيبيريا، و كان شعب تتار القرم المسلم يشكلون الأغلية العظمة من سكان شبه الجزيرة.

و تاريخيا أول مرة دخلت القرم تحت سيطرة الروس كان في 19 أبريل من عام 1783م حينما احتلت الإمبراطورة يكاترينا الثانية شبه الجزيرة وما جاورها، و كان القرم قبلها خانية تترية مستقلة تابعة للدولة العثمانية منذ عام عام 1441م،  و قبل هذه التاريخ كانت القرم تخضع لحكم الرومان والإغريق والجَنويين و قبائل القوط.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)