يسعى فنان أوكراني مقيم في لبنان إلى تحويل قرية جنوبيّة إلى متحف مفتوح في الهواء الطلق للمنحوتات، يندمج فيه الفن بالمحيط البيئي.
يتخذ سيرغي بوياتزي (56 سنة) من قطعة أرض غير مزروعة في بلدة "بقسطا" في قضاء صيدا جنوب بيروت ورشة بين الأعشاب حيث تنتصب تماثيله الإسمنتيّة المبعثرة والتي تزداد يوماً بعد يوم وسط عدّته البدائيّة.
قبل سنوات، توفيت زوجته فترك الوطن الأم وسافر إلى لبنان وسكن مع ابنته المتزوّجة من لبناني وكرّس وقته لصناعة التماثيل الفنية وتحف الفسيفساء من مواد بسيطة ومهملة.
ويقول: "أقضي وقتي في خلط الإسمنت بالمواد اللاصقة وصبّها في قوالب أصنعها بنفسي من الشبك المقوّى وأقوم بتكييف المواد حسب تضاريس جسد الشخصية".
ويعمل بوياتزي حالياً على إنجاز أربعة تماثيل بالحجم الطبيعي لأبطال ملحمة حب تاريخية أوكرانية.
وهو لم يدرس الفن البتة لكنّه بدأ في بلده هاويا وقام بتدريس فنّه لذوي الاحتياجات الخاصة، وسار نحو الاحتراف.
وأضاف: "بإمكاني صناعة تماثيل لزعماء العالم الحاليين، لكنني أفضّل تجسيد شخصيّات تاريخية".
وأشار إلى أنّ المواد التالفة يبعثها تحفاً وأنّ "اللوحات الفنيّة كالفسيفساء يصنعها من كسر وبقايا بلاط الموزاييك ويحصل عليها مجّاناً من مرائب تِجارة البلاط، وغالباً ما تكون مصنّفة للتلف فيحوّلها إلى تحف يمكن اقتناؤها وعرضها داخل البيوت أو في الحدائق".
ويستغرق صناعة التمثال الواحد نحو ثلاثة أشهر حيث يعمل منفرداً على وقع الأغاني الأوكرانية. أما عدّته فهي مماثلة لمحترفي البناء وتشمل كل من الإزميل والمالج والمسطرين والغربال والشفرة والفرشاة.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
رويترز
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022