أوكرانيا تلحق بركب التنافس التجاري داخل القارة الإفريقية

نسخة للطباعة2016.01.31

أصبحت القارة الإفريقية الأسرع نموًّا في العالم، وهو الأمر الذي دفع المزارعين الأوكرانيين إلى التوجه نحو إفريقيا، لاسيما في ظل تحول أسواق التصدير.

وأبدت أوكرانيا مؤخرًا اهتمامًا كبيرا بإفريقيا، وقال وزير الزراعة الأوكراني أوليكسي بافلينكو: "إن القارة واحدة من أكثر القارات الواعدة وفقًا لمؤشرات التنمية، لذلك تعمل أوكرانيا على توسيع الصادرات منها".

وصلت قيمة البضائع الأوكرانية في إفريقيا نحو 3,4 مليار دولار خلال نوفمبر الماضي، مما يمثل 10% من إجمالي صادرات البلاد، وكما أفادت وزارة الاقتصاد الأوكرانية أن مصر أكبر مستهلك في هذا المجال بالقارة.

واستفادت أوكرانيا بالفعل من الحصص المعفاة من الرسوم الجمركية للمنتجات الزراعية الموجهة إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي، وجاء اتفاق التجارة الحرة  لتوسيع حيز التنفيذ هذا العام لـ28 دولة.

وبعد أن خسرت أوكرانيا نحو 7 مليارات دولار من المستهلكين الروس في العام الماضي، بسبب الحظر التجاري، والقيود التي تكثفت منذ عام 2012،  ركز  المنتجون المحليون أكثر على الفرص المتاحة في آسيا، وتحديدًا في تركيا والصين والاتحاد الأوروبي ومؤخرًا في إفريقيا.

إفريقيا قد تعوض لأوكرانيا السوق الروسية المفقودة، وملء خزائن الدولة  بقيمة  1.5 مليار دولار من عائدات التصدير، وكما تنمو الطبقة الوسطى في إفريقيا، فتزيد تطلعاتها من الأغذية؛  نظرًا لقرب أوكرانيا من القارة والصناعة سريعة النمو في الزراعة، ويتم وضع البلد جيدًا لتلبية احتياجات إفريقيا.

وعلى الصعيد العالمي، أوكرانيا بالفعل من أكبر 10 دول مصدرة للدواجن والحبوب والعسل للقارة الإفريقية. حيث تصدر لها القمح، الذرة، الشعير، والبذور الزيتية، وكذلك دوار الشمس، زيت فول الصويا ومشتقاتها والبيض والحليب المكثف.

وتعتبر مصر من أكثر الدول الإفريقية التي تعتمد عليها أوكرانيا في صادراتها، حيث فتحت الأسواق المصرية أبوابها أمام السلع الأوكرانية التي كانت قد توقفت في عام 2015، كما اشترت مصر 6% من  200 ألف طن من الدواجن التي صدرتها أوكرانيا خلال العام الماضي.

وذكرت وزارة الزراعة الأوكرانية أنه على مدى العام كان هناك زيادة كبيرة في الصادرات من اللحوم والجبن واللبن والزبدة والخضروات والحلويات والمياه، والتبغ.

وتعتبر أوكرانيا دول شمال إفريقيا أكبر الشركاء التجاريين للمنتجين الزراعيين المحليين، لذا الآن صانعو السياسات في  أوكرانيا يرغبون في توسيع التعاون الاقتصادي مع دول القارة الإفريقية.

ويقول خبراء في أوكرانيا "إن المستهلكين الأفارقة أصبحوا على وعي كبير، حيث يطالبون بالفعل بمنتجات ذات جودة أوروبية عالية، لذلك يجب أن  تعتمد أوكرانيا على معايير وقواعد أوروبية إذا أرادت زيادة الاستفادة من السوق الإفريقية".

وبعد تكثيف الصين جهودها التجارية داخل إفريقيا وزيادة التنافس الدولي داخل الأراضي الإفريقية، أدركت أوكرانيا أنها بحاجة إلى تكثيف الجهو المشتركة من الحكومة ورجال الأعمال لزيادة وجود مصدرين أوكرانيين في هذة الأسواق والترويج للمنتجات الزراعية في القارة الإفريقية.

وتعتبر جنوب إفريقيا أكبر مستهلك في الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي، كما أنه بلد مستقر، لذا تعمل أوكرانيا على بناء علاقات طويلة الأجل معها، أما في جماعة شرق إفريقيا، فتستورد كينيا الجزء الأكبر من المنتجات الزراعية الأوكرانية، ونمو التجارة في هذه المنطقة يمكن أن يجلب حوالي 85 مليون دولار سنويًّا.

في القرن الإفريقي تعتبر إثيوبيا المستهلك الرئيس للسلع الأوكرانية، فهذه الدولة لديها القدرة على شراء سلع  إضافية قيمتها 37 مليون دولار من المنتجات الزراعية الأوكرانية، وكذلك نيجيريا التي لديها إمكانية إقامة منطقة تجارة حرة في بلدان غرب إفريقيا، حيث تعتبر واحدة من أقوى اقتصادات إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022