أعربت وزارة الخارجية الأوكرانية عن "استيائها" للاحتجاز غير المشروع لقاصرين في روسيا، كما اعربت حكومات اجنبية وناشطون حقوقيون الاحد عن استيائهم للاعتقالات الجماعية في روسيا والعنف المستخدم لتفريق المحتجين عشية حفل تنصيب فلاديمير بوتين رئيسا.
وانتقد الاتحاد الاوروبي "عنف الشرطة وحملات الاعتقال" بعد توقيف 1600 متظاهر بينهم المعارض اليكسي نافالني السبت في 27 مدينة روسية في تظاهرات في كافة انحاء البلاد قبل ان يبدأ بوتين ولايته الرابعة كرئيس الاثنين.
ونزل العشرات الى الشارع تلبية لدعوة المعارض نافالني (41 عاما) الذي منع من خوض حملة الانتخابات الرئاسية في آذار/مارس وشاركوا في التظاهرات تحت شعار "بوتين ليس قيصرنا".
وفي موسكو وسان بطرسبورغ وعدة مدن روسية منعت التظاهرات واستخدمت الشرطة القوة لتفريق المحتجين واستخدمت الهراوات وتم سحب المتظاهرين على الارض.
وفي تطور جديد اثار صدمة ساعدت قوات شبه عسكرية الشرطة في موسكو على تفريق المتظاهرين.
- اصابة العشرات -
وقالت منظمة العفو ان مندوبيها شاهدوا هذه القوات تجلد المتظاهرين وتوجه اليهم اللكمات امام اعين الشرطة.
وصرح بافيل شيكوف المسؤول عن جمعية "اغورا" لحقوق الانسان لفرانس برس ان العشرات تلقوا العلاج من اصابات وخصوصا كدمات وطلب كثيرون ايضا مساعدة.
وقال ان اصغر المحتجين سنا كان في ال13 وطلب المساعدة.
في موسكو وحدها اعتقل 700 شخص بينهم صحافيون وقاصرون في حين اعتقل اكثر من 200 شخص في سان بطرسبورغ بحسب مرصد او في دي-انفو المستقل.
واعرب الاتحاد الاوروبي عن صدمته للعنف مشددا على انه يهدد حرية التعبير والاعلام.
وقالت مايا كوجيانتيتش المتحدثة باسم الاتحاد الاوروبي السبت "حتى وان نظمت بعض التظاهرات في اماكن غير مسموح بها فهذا لا يبرر وحشية الشرطة والاعتقالات الجماعية".
وفي اوكرانيا اعربت وزارة الخارجية الاحد عن "استيائها" للاحتجاز غير المشروع لقاصرين في روسيا.
- عنف بالوكالة -
وانتشرت صور لشرطة مكافحة الشغب تعتقل قاصرين على الانترنت في روسيا.
وقال ماكسيم شيفشينكو العضو في مجلس حقوق الانسان في الكرملين انه يجب محاسبة اولئك الذين زجوا القوات شبه العسكرية ضد المتظاهرين.
وصرح لاذاعة "صدى موسكو" انه "حدث طارىء".
واضاف "على المسؤولين الذين قرروا استخدامهم ان يعلنوا اسماءهم ويبرروا لسكان موسكو سبب ادخال وحدات مسلحة شبه عسكرية الى المدينة".
وقال المحلل السياسي والكاتب فيكتور شندروفيتش ان استخدام قوات شبه عسكرية ضد المتظاهرين في موسكو هو بمثابة اختبار تمارسه سلطات موسكو لاداة جديدة هي العنف بالوكالة.
وكتب "زج قسم من المجتمع ضد قسم آخر يعني ان السلطات تختبر الحرب الاهلية كاداة للتلاعب السياسي". واضاف "انه امر في غاية الخطورة".
- السجن حتى 30 يوما -
وافرج بعيد منتصف الليل عن نافالني الذي حملته قوات الشرطة من ذراعيه وقدميه بعد ان وصل الى ساحة بوشكين في وسط موسكو، وقد يتعرض لعقوبة السجن حتى 30 يوما بحسب محاميته.
وكتب نافالني على تويتر "يبدو انها (سلطات موسكو) تلقت اوامر ب+عدم سجني قبل حفل التنصيب+".
واضاف انه اتهم بتنظيم تظاهرة ومقاومة قوات الشرطة.
وصرحت فيرونيكا بولياكوفا محامية نافالني لفرانس برس ان محكمة في موسكو ستستمع الجمعة المقبل لافادته.
وفي ايار/مايو 2012 تظاهر المئات احتجاجا على حفل تنصيب بوتين لولاية جديدة ما ادى الى صدامات مع الشرطة.
ووجهت تهم الى حوالى 30 متظاهرا وصدرت بحقهم عقوبات بالسجن تراوح بين عامين ونصف عام واربعة اعوام ونصف.
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
الإعلام المحلي - AFP
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022