تبين من اللقاء الذي عقد بين الرئيسين الروسي دميتري ميدفيديف والأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في منتجع سوتشي الروسي يوم الأمس أن فترة التقرب والاستقرار في العلاقات الروسية الأوكرانية التي بدأت بوصول يانوكوفيتش إلى الحكم قد انتهت.
فقد تصدرت واردات الغاز الروسي لأوكرانيا المواضيع المدرجة على جدول أعمال اللقاء. وذكر الرئيس الأوكراني في مستهل اللقاء بحضور الصحفيين بأن أوكرانيا تريد أن تخفض روسيا الأسعار التي تبيع بها الغاز (وتستورد أوكرانيا جميع احتياجاتها من الطاقة من روسيا)، ملمحا إلى إمكانية رفع دعوى قضائية ضد روسيا إذا لم توافق على تخفيض الأسعار.
ومن جانبه قال ميدفيديف إن هناك وفرة من المشاكل، موضحا أن أوكرانيا تمتنع عن الانضمام إلى مسيرة التكامل التي تشارك فيها روسيا، وعلى الأخص الاتحاد الجمركي، وتوجد عوائق تعرقل التعاون في مجال الغاز، ولم يتم إنهاء موضوع الحدود.
ولم يجر في ختام اللقاء الإعلان عن تسوية أية مشكلة.
ولم يتحدث الرئيسان أمام الصحفيين عن المشكلة المتعلقة بمحاكمة رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو. ومع ذلك يمكن الجزم بأنها كانت أحد المواضيع التي تناولها اللقاء، لاسيما وإن الجانب الأوكراني يدعو إلى ضرورة تغيير أسعار الغاز التي حددتها الاتفاقية التي وقعتها تيموشينكو ونظيرها الروسي بوتين، وهي الاتفاقية التي أضرت بمصالح أوكرانيا وفقا لرأي النيابة العامة الأوكرانية التي فتحت ملفا جنائيا ضد تيموشينكو.
وترفض القيادة الأوكرانية حل مشكلة الغاز من خلال الانضمام إلى مسيرة التكامل مع روسيا والتي تتضمن على سبيل المثال انضمامها إلى الاتحاد الجمركي، ودمج شركة "غازبروم" الروسية التي تدير الصادرات الروسية من الغاز مع شركة النفط والغاز الأوكرانية.
أنباء موسكو
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022