أوكرانيا تخشى اتساع نطاق الحرب بعد انفجار مدينة خاركوف شرق البلاد

قتلى إنفجار خاركوف
قتلى إنفجار خاركوف
نسخة للطباعة2015.02.22

قالت السلطات الأوكرانية  الأحد إنها تخشى امتداد الحرب الى خارج الأراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا بعد أن قتل شخصان في انفجار في مدينة بشرق البلاد بعيدة عن جبهة القتال خلال مراسم لاحياء ذكرى سقوط مئة قتيل من المحتجين قبل عام.

وقالت الداخلية الأوكرانية إنها ألقت القبض على أربعة أشخاص بعد الهجوم وأشارت الى أنهم حصلوا على التدريب والسلاح من روسيا. وقتل في الانفجار الذي وقع في خاركوف اكبر مدينة في شرق أوكرانيا شرطي ومتظاهر. وتقع المدينة على بعد 200 كيلومتر من منطقة الحرب.

وبعد أسبوع على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار تجاهله الانفصاليون الموالون لموسكو للسيطرة على بلدة استراتيجية تحاول كييف وحلفاؤها الغربيون تحديد ما اذا كان الانفصاليون سيتوقفون الآن أم سيتوغلون على عمق اكبر داخل الأراضي التي تطلق عليها روسيا اسم "روسيا الجديدة".

وتوسطت المانيا وفرنسا في اتفاق السلام الذي بدأ سريانه قبل أسبوع وتقولان إنهما تأملان في إحيائه على الرغم من أن الانفصاليين تجاهلوه لإنزال واحدة من أسوأ الهزائم بكييف في الحرب ليستولوا على بلدة ديبالتسيف بعد محاصرة الآلاف من جنود الجيش الأوكراني.

وفي علامة على أنه قد تكون هناك وقفة بعد أن حقق الانفصاليون هدفهم تبادلت الحكومة والانفصاليون الأسرى ليل السبت. وقال الانفصاليون يوم الاحد إنهم سيبدأون سحب قطع المدفعية من على الجبهة.

لكن كييف قالت إن موسكو تنقل المزيد من القوات والمركبات المدرعة الى شرق أوكرانيا قرب ميناء تخشى أن يكون الهدف التالي. وتنفي روسيا أن لها قوات في شرق أوكرانيا.

ونظم الأوكرانيون مسيرات ومراسم تأبين يوم الاحد لمئة شخص قتلوا قبل عام خلال انتفاضة أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا وأدت لاندلاع الحرب التي قتل فيها اكثر من 5500 شخص منذ ذلك الحين.

وفي المراسم التي أقيمت في خاركوف أظهرت لقطات سجلها هاو ونشرت على الانترنت بضع مئات من المتظاهرين في مسيرة وكانوا يحملون أعلام أوكرانيا ويهتفون "المجد للأبطال" ثم وقع الانفجار.

وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو على موقع فيسبوك "اليوم الأحد هو يوم للذكرى. لكن في هذا اليوم كشفت حثالة إرهابية عن طبيعتها الوحشية. هذه محاولة وقحة لتوسيع أراضي الإرهاب."

وصور مراسل لرويترز في موقع الحادث فيما بعد جثتي رجلين على الطريق كانتا ملفوفتين بأعلام أوكرانيا ومن حولهما شظايا.

وقال ماركيان لوبكيفسكي مساعد جهاز الأمن الاوكراني إن المشتبه بهم الأربعة الذين ألقي القبض عليهم خططوا لسلسلة هجمات في المدينة باستخدام منصة إطلاق صواريخ روسية.

وأضاف "انهم مواطنون أوكرانيون تلقوا أسلحة وتعليمات في الاتحاد الروسي في بيلجورود" مشيرا إلى مدينة روسية على الجانب الآخر من الحدود مع خاركوف.

ولم ترد روسيا على الاتهامات. وهي تنفي منذ فترة طويلة مساعدة الانفصاليين الموالين لها في أوكرانيا.

وتخشى السلطات الأوكرانية من مهاجمة مدينة ماريوبول قرب الجبهة والتي يعيش بها 500 الف شخص وهي أكبر مدينة خاضعة لسيطرة الحكومة في المنطقتين المتمردتين.

وقال الجيش الاوكراني إن الانفصاليين يواصلون هجماتهم على القوات الحكومية على مقربة وإن موسكو ترسل تعزيزات.

وقال المتحدث باسم الجيش اندريه ليسينكو إن قطارا عسكريا يحمل 60 مركبة مدرعة منها دبابات وصل الى بلدة امفروسيفكا قادما من روسيا يوم السبت. وعبرت قافلة عتاد عسكري الحدود فيما بعد قرب نوفوازوفسك الى الشرق من ماريوبول على بحر ازف.

وقال ليسينكو إن الانفصاليين شنوا في المجمل 44 هجوما في منطقة الصراع في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

رويترز

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022