درس تعلّمه بوتين من سوريا.. القصف قد يجدي نفعا مع أوكرانيا

نسخة للطباعة2022.02.03
روجر بويز

الجيش الروسي يتعلم بسرعة من أخطاء المعارك، ويعتمد خططا تتناسب مع التكنولوجيا الجديدة، مع ابتكار طرق لإبقاء أعدائه في حالة ترقب.

ما يعطي أفضلية لروسيا في المواجهة مع أوكرانيا، هو قدرة جيشها على تقديم حلول إبداعية، وإن كانت قاسية.

الغرب يفترض قيام بوتين، إما بإبرام صفقة ثم سحب قواته ببطء من محيط أوكرانيا، أو التصعيد عن طريق انتزاع الأراضي، على أمل التوصل إلى صفقة أفضل، أو شنّ غزو واسع النطاق، وتحويل جيشه إلى قوة احتلال.

الاستراتيجية الغربية تتمثل -حتى الآن- في إيجاد سبل لـ"رفع تكاليف الخيار الثالث"، عن طريق إرسال أسلحة مضادة للدبابات وطائرات بدون طيار خارقة للدبابات إلى الأوكرانيين، والتجهيز لفرض عقوبات جديدة، ورفع إمكانية دعم المقاومة الشعبية المناهضة لروسيا.

الخبراء العسكريون لم يتركوا لدي انطباعا بأن الغزو الشامل سيحدث. القوات الروسية انتشرت على الحدود الطويلة لأوكرانيا، ولكن دون أن يكون جيشها مستعدا للقيام باحتلال.

أظهر الروس أنهم محتلون "خرقى" في أفغانستان وأوروبا الشرقية، وقد كنت من بين المشككين في احتمال الغزو، خاصة حين بدا أن تحركات القوات الروسية تتباطأ في أواخر ديسمبر.

بحسب توقعات "علماء الغزو"، فإن أي هجوم سيحدث بين 20 و22 فبراير، بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين مباشرة، وسيمثل هذا التاريخ "الانتهاء الرسمي للتدريبات المشتركة المعلن عنها رسميا بين روسيا وبيلاروسيا".

الدرس الكبير من انخراط روسيا في سوريا هو سرعة القصف الدقيق ومدى تدميره. 

هناك 52 قاذفة للصواريخ الباليستية قصيرة المدى على حدود أوكرانيا، تشمل قائمة أهدافها -على الأرجح- مستودعات الوقود والدفاعات الجوية.

حملة القصف التي شنتها روسيا ضد خصوم الرئيس السوري بشار الأسد، قامت بتسوية ما زعمت أنها أوكار إرهابيي الدولة الإسلامية، وضمنت البقاء السياسي له بأقل عدد من الضحايا الروس.

رغم غضب الغرب من تدمير المستشفيات، أصبحت روسيا تؤمن بالقوة الحاسمة للمواجهة، المتمثلة بالهجوم الجوي عبر الحدود.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

صحيفة "التايمز" البريطانية - وكالات

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022