أوكرانيا تطلب أنظمة دفاع أميركية وروسيا تختبر صاروخا متطورا

نسخة للطباعة2021.12.25

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن كييف طلبت من واشنطن أنظمة دفاع مضادة للصواريخ، يأتي ذلك في ظل توتر مع الجارة روسيا عقب نشرها قوات بالقرب من الحدود الأوكرانية منذ أسابيع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوكرانيين وأميركيين مطلعين قولهم، إن وزير الدفاع الأوكراني قدم خلال لقاء جمعه بنظيره الأميركي في البنتاغون الشهر الماضي مطالب دفاعية على رأسها أنظمة مضادة للصواريخ عالية التقنية.

وذكر المسؤولون الأوكرانيون أن بلادهم بحاجة إلى برنامج أكثر قوة لردع هجوم روسي محتمل، ولكن البيت الأبيض لا يزال يدرس طلب أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قوله الأسبوع الماضي إن البيت الأبيض كان يقيّم الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا وإن قدرة الجيش الأوكراني على استيعاب معدات جديدة كانت أحد الاعتبارات الرئيسية في تقرير ما يجب تقديمه.

تجربة ناجحة

وفي وقت سابق أمس الجمعة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إجراء تجربة ناجحة لصاروخ تتجاوز سرعته سرعة الصوت بـ9 مرات، بالتزامن مع حديث موسكو عن مقترح من حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) بشأن حوار ثنائي لخفض التصعيد.

ووصف بوتين عملية إطلاق صاروخ "تسيركون" بأنها كانت ناجحة ومن دون أي خطأ، مشيرا إلى أن الصاروخ هو أحدث ما لدى روسيا الآن، فهو قادر على إصابة الأهداف البحرية والأرضية معا.

وأضاف بوتين أن "عملية الإطلاق حدث عظيم" لروسيا، وخطوة مهمة لتعزيز أمن البلاد وزيادة قدراتها الدفاعية، على حد تعبيره.

في الأثناء، تحدثت موسكو عن مقترح من حلف الناتو بشأن حوار ثنائي يتعلق بالضمانات الأمنية، على الرغم من عدم تسلمها ردا على مقترحاتها بهذا الشأن.

واتهمت الخارجية الروسية السلطات الأوكرانية بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، واللجوء إلى القوة لحل النزاع في إقليم دونباس.

توتر متصاعد

وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين في دونباس.

ومؤخرًا، وجهت دول غربية اتهامات إلى موسكو بالتحضير لغزو جارتها أوكرانيا، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال شنها هجوما على جارتها الشرقية.

من جهتها، رفضت موسكو الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل الأراضي الروسية، ونفت وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.

وأفادت وكالة "بلومبيرغ" بأن روسيا تواصل حشد قواتها ومعداتها العسكرية بالقرب من حدود أوكرانيا، واستندت الوكالة لصور ملتقطة بالأقمار الصناعية نشرتها شركات غربية تعنى بهذا الشأن.

كما نشرت وكالة "أسوشيتد برس" صورا مماثلة تظهر ما قالت إنه حشد من دبابات وأنظمة مدفعية وبطاريات صواريخ باليستية قصيرة المدى، متمركزة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

جهود متسارعة

وللحد من التوتر يعتزم ممثلون رفيعو المستوى في ألمانيا وروسيا الاجتماع بداية يناير/كانون الثاني بشأن الصراع في أوكرانيا.

وقد أجرى ينس بلوتنر مستشار السياسة الخارجية للمستشار الألماني أولاف شولتز، والمفاوض الروسي لأوكرانيا، دميتري كوساك، مكالمة هاتفية الخميس من أجل الاجتماع.

ودعا بلوتنر خلال المكالمة مرة أخرى إلى وقف تصعيد الموقف في أوكرانيا وفي المنطقة الحدودية مع روسيا، وشدد على الحاجة إلى مناقشة الوضع الحالي مع أوكرانيا وفرنسا فيما يسمى بصيغة نورماندي.

وفي سياق متصل بالحوار، رحبت واشنطن وكييف ببدء حوار دبلوماسي مع روسيا اعتبارا من بداية الشهر المقبل عبر قنوات بحسب ما أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض.

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أنه لم يتم الاتفاق مع الروس بشأن زمان أو مكان اللقاء الجديد، مشيرة إلى أن بلادها ما زالت تبحث ذلك.

كما اعتبرت ساكي تصريحات الرئيس بوتين بشأن انتهاج السبل الدبلوماسية مشجعة، لكنها قالت إن العدوان الوحيد في المنطقة هو الوجود العسكري الروسي قرب أوكرانيا، مقابل الطابع الدفاعي لحلف الناتو.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات - الجزيرة

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022