خسارة أوكرانيا ضربة كبيرة للغرب

نسخة للطباعة2021.06.29
جون ليرنر - كاتب في موقع "ناشيونال إنترست"

في أبريل الماضي، تم حشد أكثر من مئة ألف جندي روسي على طول الحدود مع أوكرانيا؛ واعتقد البعض أن ذلك يندرج كاختبار لرد الفعل الدولي، خصوصاً من قبل أوروبا والإدارة الأمريكية الجديدة، وتحدث آخرون "تحضير لغزو حقيقي".

التهديد حقيقي بدرجة كبيرة، لأن خمسة في المائة فقط من المعدات قد تم سحبها. وفقدان الوضوح في ما يتعلق بالنوايا الروسية القريبة يوازيه تخبط في الغرب حيال أوكرانيا.

البعض (في الغرب) يعتبر أن الموقع الطبيعي لأوكرانيا هو أن تكون ضمن فلك النفوذ الروسي، وهي "ليست مصلحة أمريكية حيوية"، ومن الأفضل تركها لمصيرها. 

والبعض الآخر ينظر إلى الحرب الروسية الأوكرانية، التي مضى عليها سبعة أعوام، كأنها حرب حضارات مع مخاطر جيوسياسية على أمريكا والغرب.

مواقف ترامب

أدت مواقف ترامب الملطفة حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإستنتاج بأن أوكرانيا ليست ذات أولوية قصوى بالنسبة للحكومة الأمريكية. 

وألقت المساءلة الأولى لترامب بظلال قاتمة على مصالح الرئيس في أوكرانيا، مما أوحى برابط بين المساعدة الأمريكية والهموم السياسية المحلية.

تبنى ترامب ثلاث سياسات استثنائية في أهميتها بالنسبة إلى أوكرانيا، في سياق صراعها مع روسيا.

احتفظ بالعقوبات الأمريكية التي فرضت على روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم واحتلال منطقة الدونباس في شرق أوكرانيا عام 2014.

ألغى قرار الرئيس السابق باراك أوباما في ما يتعلق بإرسال أسلحة قتالية إلى أوكرانيا.

كان معارضاً شرساً لأنبوب الغاز الروسي-الألماني نورد ستريم-2. ووقف العمل بهذا الأنبوب هو مهم مالياً واقتصادياً بالنسبة إلى أوكرانيا.

رؤية بوتين

في هذه السنة، تحتفل أوكرانيا بمرور 30 عاماً على استقلالها، وإنجازها الأكبر كان حفاظها على هذا الاستقلال.

تعد أوروبا الشرقية والقوقاز مسرحين للعدوان الروسي. فقدت جورجيا وأرمينيا وبيلاروسيا ومولدوفا وأوكرانيا (وكلها جمهوريات سوفيتية سابقة) أراضي لمصلحة روسيا خلال حكم بوتين.

رؤية بوتين تقوم على تجديد الإمبراطورية الروسية السابقة، بالإكراه والقوة إذا كان ذلك ضروريا. 

تعتبر أوكرانيا الأكثر أهمية بالنسبة إلى تحقيق الرؤية الروسية، وخسارتها تعني الضربة الأكبر للغرب.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

المادة أعلاه تعبر عن رأي المصدر، أو الكاتبـ/ـة، أو الكتّاب، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس".

وكالات

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022