إغاثة المحتاجين في ظل الجائحة.. مجال تصدر "الرائد" مشهده في أوكرانيا

نسخة للطباعة2020.07.25

في الكثير من دول العالم، برزت المؤسسات الإسلامية والعربية في دعمها وتقديم خدماتها للمحتاجين بسبب جائحة كورونا، والحظر الصحي الذي فرضته.

وفي أوكرانيا، برزت مؤسسة اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد"، بما قدمته من خدمات وحملات إغاثية خيرية خلال شهور الحجر الصارم في بداية الأزمة، وحتى يومنا هذا.

حول هذا الموضوع تحدثنا إلى الأستاذ سيران عريفوف رئيس الاتحاد الذي يعنى بشؤون العرب والمسلمين في أوكرانيا على مدار أكثر من 22 عاما، فقال: "نشاطنا المستمر خلال فترة الجائحة لم يقتصر هذه المرة على العرب والمسلمين دون غيرهم، أو أكثر من غيرهم".

وأوضح عريفوف بالقول إن نشاط الاتحاد ركز في بداية الأزمة على الطلاب الأجانب العالقين بسبب الجائحة، الذين لم يستطيعوا الحصول على تحويلات ذويهم لأسباب كثيرة مرتبطة. كما ركز النشاط على فئتي الأطباء والممرضين في المستشفيات الخاصة بمعالجة مرضى الفيروس، وكذلك على كبار السن في البيوت".

وحول طبيعة هذه المساعدات قال عريفوف إنها كانت تشمل طرودا غذائية وتبرعات مالية رمزية يقدمها الميسورون حالا في أوكرانيا وزيارات، "وبحمد الله، كان لها أثر طيب على النفوس في وقت كانت تحتاج فيه إلى أي دعم"، على حد قوله.

وتابع: "هنا، يجب أن أتقدم إلى كل من ساهم بدعم هذا النشاط، من سفارات عربية وأجنبية وإسلامية ومؤسسات دولية وجمعيات وجاليات. لا أريد أن أقول إننا الوحيدون، فهذا غير صحيح، ولكن، -بفضل الله- استطعنا كسب ثقة كبيرة بين من باشر نشاطه الخاص، ثم وحّده مع نشاطنا ليشمل الخير كل أرجاء أوكرانيا".

وختم عريفوف بالقول: "نحن أبناء أوكرانيا، وكان علينا أن نحول بوصلة العمل عن المساجد والمراكز التي أغلقت بسبب الحجر، إلى نشاط لا يقل أهمية، يمكننا مرة أخرى من التأكيد على الانتماء إلى بلادنا كمسلمين أوكرانيين فاعلين، ويعزز تطبيق "ميثاق مسلمي أوكرانيا" الذي شاركنا بتوقيعه قبل أعوام".

يذكر أن تعداد مسلمي أوكرانيا يبلغ حاليا نحو مليون نسمة من أصل نحو 40 مليونا، بحسب إحصائيات مختلفة.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022