تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "إكسبرت أونلاين"، حول الأسباب التي تدفع ترامب إلى مخالفة الغرب الأوروبي في الموقف من الأزمة بين كييف وموسكو.
وجاء في المقال: أعلن الرئيس الأمريكي، في الـ 23 من فبراير، أنه يؤيد تطبيع العلاقات الروسية الأوكرانية: فقال: "إذا تقاربوا واتفقوا، فبحسبي، سيكون ذلك خبرا رائعا للعالم بأسره".
فالآن، وبعد أن همدت "المسألة الروسية" في الولايات المتحدة، ولم يعد ترامب في حاجة إلى استعراض استعداده لردع موسكو، أمام المستهلك المحلي، بات على استعداد لنزع فتيل التوتر في العلاقات الروسية الأمريكية. ونظرا لأن 90% من جميع التناقضات الواقعية بين موسكو وواشنطن مرتبطة بفضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، حيث أوكرانيا الشوكة الأكبر، يدعو ترامب كييف إلى الدخول في حوار مع الكرملين.
إلى ذلك، فالرئيس الأمريكي يجمع المفيد مع الممتع، فـ "المسألة الأوكرانية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة من اختراع أوباما والديمقراطيين عموما، ولا يستطيع ترامب تجاوز إرثهم دون ركله". كما يقول المحلل السياسي الروسي يفغيني ساتانوفسكي.
ومن وجهة نظره، فقد عبّر رئيس الولايات المتحدة في بيانه عن أقصى ما يستطيع. ويمكن اعتبار هذا البيان مقبولا تماما بالنسبة لروسيا، لأن الغرب، في معظم الأحيان، لا يطالب بتقارب متبادل، إنما بتنازلات تقدمها روسيا لأوكرانيا. كما أن من المفيد لترامب طرح المسألة الأوكرانية بطريقة مختلفة، على الحلبة الداخلية وليس الخارجية، واستغلال موضوع الفساد الأوكراني كجزء من خطه لتشويه سمعة جوزيف بايدن. وفي هذه الحالة، لا مصلحة في إيلاء أهمية خاصة للنزاع الأوكراني الروسي، وهذا ما يفعله سيد البيت الأبيض.
وكان ترامب قد أعلن، منذ البداية، عن رغبته في تحقيق علاقات جيدة مع روسيا. ولمّا لم يعد فعل ذلك سهلا في الحملة الانتخابية، يمكن على الأقل إظهار الاتساق وعدم التخلي عن النوايا.
المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس"
اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)
وكالات - روسيا اليوم
حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022