بوتين المستفيد من المكالمة المثيرة بين ترامب والرئيس الأوكرانى

نسخة للطباعة2019.09.27

ثارت مكالمة الرئيس الأمريكى لرئيس أوكرانيا، عدة مشاكل أكثرها حدة دعوة الكونجرس الأمريكي لأقاله ترامب بعد وجود شبهات لاستغلاله سلطاته للضغط على دول أخرى.

أوضح تقرير لـ "سى إن إن" أنه بغض النظر عن نتيجة الصراع الحالى، فهناك فائز واضح من الفضيحة التى تحاصر إدارة ترامب بسبب المكالمة الهاتفية التى أجراها فى 25 يوليو الماضى مع الزعيم الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، وهو الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

امتنع الكرملين عن التعليق على أزمة واشنطن السياسية، حيث صرح ديمترى بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، يوم الثلاثاء إن موسكو كانت ببساطة "تراقب سلسلة من الاحتكاكات السياسية الداخلية الأمريكية"، كما لو كان يصف موسمًا جديدًا من مسلسل "هاوس أوف كاردز".

نوهت "سى إن إن" أن بوتين ليس مراقبًا سلبيًا في الدراما الأوكرانية، حيث يوجد ادعاء رئيسي بأن ترامب هدد بمنع المساعدات العسكرية لأوكرانيا ما لم يقوموا بفتح تحقيقًا مع المرشح الديمقراطي جو بايدن وابنه، فقبل أسبوع واحد من الاتصال أمر بوقف حوالى 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية والأمنية.

ذكر التقرير أن الأخبار المتعلقة بتأجيل محتمل للمساعدة العسكرية لأوكرانيا، متوقع أن تكون موضع ترحيب لبوتين، لأن أن هناك صراع بالوكالة بين زيلينسكى وبوتين، حيث ضمت روسيا شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود من أوكرانيا فى عام 2014، ودعمت المتمردين الانفصاليين فى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.

وتجدر الإشارة إلى أنه فى مناسبات عديدة، أوضح بوتين أنه لا يعتبر أوكرانيا دولة شرعية، وسبق أن قال: "أعتقد أن الروس والأوكرانيين هم فى الواقع شعب واحد"، لذا يتيح الجدل الدائر فى واشنطن، والذى يصنف أوكرانيا كمكان فاسد ومختل وظيفيًا، لموسكو أن تلعب دورها المفضل فى إشاعة أن: تحول أوكرانيا بعيدًا عن روسيا أدى فقط إلى الفوضى والفقر والصراع.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022