وفاة مسن إثر فض اعتصام احتجاجي في شرق أوكرانيا

وفاة مسن إثر فض اعتصام احتجاجي في شرق أوكرانيا
نسخة للطباعة2011.11.28

صورة تناقلتها وسائل الإعلام لهينادي كونوبليوف

قالت أجهزة الطوارئ إن محتجا توفي من بين 30 شخصا مضربين عن الطعام في شرق أوكرانيا بسبب خفض معاشات التقاعد، وذلك يوم أمس الأحد بعد أن فضت الشرطة اعتصامهم.

والمحتجون من الناجين من كارثة تشرنوبيل النووية في أوكرانيا عام 1986، وهم يحتجون في مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا منذ 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بعد خفض معاشات التقاعد التي يتلقونها مقابل دورهم في مكافحة آثار الكارثة.

ومع درجة حرارة تبلغ نحو الصفر زودت وزارة الطوارئ خيمة واحدة كبيرة للمعتصمين بالتدفئة إلى حين تسوية المسألة.

وقال ميكولا جونتشاروف زعيم الاحتجاج للصحفيين إنه بعد أن أصدرت إحدى المحاكم في نهاية الأسبوع الماضي حكما يقضي بأن الاحتجاج غير مشروع، اقتحمت الشرطة الخيمة الرئيسية مساء الأمس وأزالت مولد كهرباء وقطعت الإنارة.

وأضاف أن اضطرابات أعقبت ذلك، وبعدها نقل المحتج هينادي كونوبليوف (70 عاما)، وهو في حالة إعياء شديدة إلى سيارة إسعاف حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

ووصف هجوم الشرطة على مكان الاعتصام بأنه "عمل إرهابي".

وقالت أجهزة الطوارئ المحلية في بيان اليوم الاثنين إن الخيمة الرئيسية أزيلت بسرعة، وإنه تم استدعاؤها فور انتهاء عملية الشرطة لمساعدة كونوبليوف.

وتمثل هذه الواقعة حرجا للرئيس فيكتور يانوكوفيتش، إذ أن مدينة دونيتسك هي مسقط رأسه، وتعد عادة معقل تأييد له ولحزب الأقاليم الذي ينتمي إليه.

وقال جونتشاروف: "كل هذا حدث بالموافقة الضمنية لحامي دستور أوكرانيا الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. سيتحمل هو وفاة زميلنا لأن الرئيس رتب لهذه الأزمة".

وأصبح المواطنون الذين واجهوا كارثة تشرنوبيل وتم إجلاؤهم مع أسرهم من المنطقة الشمالية قبل 25 عاما مجموعة عمل قوية ضد خطوات التقشف التي طلبها صندوق النقد الدولي للحصول على برنامج مساعدات.

وتنظم هذه المجموعة احتجاجات من حين لآخر عند مبنى البرلمان في العاصمة كييف.

رويترز

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022