"معا والقانون" منظمة للدفاع عن حقوق العرب والمسلمين في أوكرانيا

"معا والقانون" منظمة للدفاع عن حقوق العرب والمسلمين في أوكرانيا
المنظمة ستقدم الاستشارات القانونية لمحتاجيها من العرب والمسلمين
نسخة للطباعة2013.07.31

محمد صفوان جولاق - رئيس التحرير

أعلن في العاصمة كييف عن تأسيس منظمة "معا والقانون" كأول منظمة تعنى بتقديم الاستشارات القانونية والدفاع عن حقوق العرب والمسلمين في أوكرانيا، التي يعيش فيها نحو 2 مليون مسلم من أصل نحو 45 مليونا.

وتأتي أهمية هذا الإعلان في ظل تزايد أعداد المحتاجين لمساعدات قانونية في أوكرانيا، وخاصة من اللاجئين الذين تعاظمت أعدادهم خلال الأعوام القليلة الماضية، ومعظمهم من سوريا والصومال، إضافة إلى حاجة الطلاب العرب والمسلمين لتلك المساعدات.

وقالت أولغا فرينداك رئيسة المنظمة ورئيسة قسم العلاقات باتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد" – أكبر مؤسسة تعنى بشؤون العرب والمسلمين في أوكرانيا، وراعي المنظمة - قالت إن "معا والقانون" باتت تخصصية بعد أن سجلت كمنظمة حقوقية عامة قبل نحو عام، وذلك بهدف خدمة العرب والمسلمين قانونيا لحل مشاكلهم الخاصة.

وأوضحت أن العرب والمسلمون كانوا يلجؤون إلى مكاتب محاماة ومنظمات حقوقية لا تتمكن غالبا من المساعدة لتحقيقها، لأنها لا تفرق غالبا بين فئات المجتمع وشرائحه وخصوصياته العرقية والدينية.

وضربت فرينداك مثالا عن قضية التصوير بالحجاب لمسلمات أوكرانيا، فقالت إن مدنا كثيرة تعارض وضع صور المواطنات المسلمات على بطاقات الهوية وجوازات السفر، لا من باب العنصرية، بل من باب الجهل بهذه الخصوصية للمسلمين، وعدم المطالبة بحل هذه القضية على مستوى جميع المدن.

وأشارت إلى أن من مهام المنظمة أيضا مساعدة الطلاب على حل مشاكلهم القانونية كمقيمين بصفة مؤقتة، والدفاع عن حقوقهم ضد أية مشاكل قد تواجههم، كالفساد والعنصرية.

اللاجؤون السوريون

ويتوقع أن تكون أبرز القضايا الساخنة التي ستتعامل معها المنظمة هي قضية اللاجئين وطالبي اللجوء العرب والمسلمين في أوكرانيا، وخاصة من السوريين المهاجرين أو الطلاب الذينأنهوا مسيرة الدراسة وانقطعت بهم السبل.

وهنا تتحدث أولغا فرينداك عن كثرة أعداد السوريين الذي قدموا إلى أوكرانيا كلاجئين، أو انتهى بهم المطاف في معتقلات على أراضيها كمهاجرين غير شرعيين، مشيرة إلى أنهم يشكلون الآن نحو 16% من طالبي اللجوء، وتبلغ أعدادهم الرسمية نحو 300، إلا أنها قد تكون أكثر من ذلك بكثير.

وتقول فرينداك إن المنظمة تواصلت مع عدة جهات معنية حول شؤون اللاجئين الوافدين والطلاب، لتيسير أمورهم ومنحهم إقامات مؤقتة أو حق اللجوء.

تفاعل إيجابي

ويؤكد موسى عرادة عضو المنظمة أن الوزارات والإدارات المعنية أبرزت تفاعلا إيجابيا، ومن أبرزها إدارة الهجرة والجوازات الرئيسية في العاصمة كييف، التي وعدت بتسهيل منح وثيقة إقامة مؤقتة بعد يثبت الطالب أنه أنهى دراسته في أوكرانيا.

وأضاف أن الإدارة وعدت بمنح اللجوء لطالبيه بعد التأكد من عدم ضلوعهم بقضايا دولية، وذلك وفق القوانين المعمول والمتعارف عليها في أوكرانيا والعالم.

وفي سياق آخر، قال عرادة إن المنظمة ناشدت وزارتي الداخلية والتعليم لإعفاء الطلاب السوريين مؤقتا من الأقساط الجامعية مع منح الإقامة لأسباب إنسانية، آملين أن نجد لديهم آذنا صاغية واستجابة تخفف عن مئات الطلاب السوريين محنتهم.

للحصول على أرقام وعناوين المنظمة يرجى النقر (هنا)

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الجزيرة نت

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022