مسلمو أوكرانيا عن مجزرة الحولة: الطغاة يأتون وسيذهبون، أما الشعوب فباقية لا محالة...

مسلمو أوكرانيا عن مجزرة الحولة: الطغاة يأتون وسيذهبون، أما الشعوب فباقية لا محالة...
طفلة قضت بمجزرة الحولة التي حصدت أرواح عشرات الأطفال والنساء أيضا
نسخة للطباعة2012.06.01

أصدرت كل من الإدارة الدينية لمسلمي القرم، والإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا "أمة"، واتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد"، والمركز الأوكراني للدراسات الإسلامية، وجمعية "مريم" النسائية، ومنظمة "معا والقانون" الحقوقية، أصدروا بيانا مشتركا عبر عن كبر الصدمة التي هزت مسلمي أوكرانيا والعالم بمشاهد مجزرة بلدة الحولة في سورية.

وفيما يلي نص البيان، الذي تلقى موقع "أوكرانيا برس" نسخة منه:

في 26 و27 من شهر أيار/مايو ارتكب النظام السوري جريمة مروعة في بلدة الحولة قرب مدينة حمص، فشن جنوده هجوما وحشيا على البلدة، ما أسفر عن مجزرة قتل فيها نحو 116 شخصا، وإصابة أكثر من 300 بجروح مختلفة.

والصدمة الكبرى في هذه الجريمة هي تعذيب الأطفال والنساء الذين كانوا أكثر ضحايا المجزرة، وقتلهم أمام بعضهم البعض، في مشهد يذكر بمذابح رواندا وصبرا وشاتيلا، التي كانت مآس يندى لها الجبين.

إن النظام الديكتاتوري الوحشي في سوريا أثبت وأكد أن استمرار الأنظمة الديكتاتورية في العالم يعود بالألم والمعاناة والظلم على الضعفاء، وخاصة من كبار السن والنساء والأطفال.

وإن الشعوب تدفع ثمن الخطابات الكاذبة اليومية، التي تخفي ورائها حقدا وشرا، فتدعي المساواة والمسؤولية، ثم تلقي باللائمة على الإرهاب والإرهابيين وغيرهم.

لقد أثارت مجزرة الحولة موجة غضب عارمة، تقودها الدول الأكبر والأكثر تأثيرا في العالم، كالولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا وأسبانيا وإيطاليا وسويسرا وتركيا واليابان، التي عمدت بعد المجزرة مباشرة إلى طرد السفراء السوريين لديها.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلوا بعدها: "أناشد جميع من رأى مقاطع القتل الجماعي في بلدة الحولة، ثم نام الليل مطمئنا، أناشده أن يصغي إلى صوت الضمير".

وبدوره دعا الاتحاد العالمية لعلماء المسلمين الدول العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، دعاهم إلى حماية الشعب السوري، ومنع النظام في سوريا من الاستمرار بالقتل.

وذكر علماء المسلمين القيادات السورية بحتمية عقاب الله، مؤكدا ثقته بأن النظام الفاسد ساقط لا محالة.

وتعبر المنظمات الإسلامية  ومنظمات المجتمع المدني في أوكرانيا عن دعمها الكامل لنضال الشعب السوري في مواجهة الاستبداد والظلم، سيرا نحو الحرية والكرامة، التي توحد جميع فئات المجتمع السوري، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو المذهبية أو الفكرية.

ونحن ندعو المجتمع الأوكراني، وجميع أصحاب الإرادة والضمير الحي من جميع الأديان والأحزاب والقوميات، إلى اتخاذ مواقف قوية لحماية الشعب السوري المتعطش للحرية.

يجب الرد على مجزرة الحولة من قبل الساسة والمنظمات الاجتماعية والدينية، ومن قبل الرموز العلمية والدينية، وصندوق السلام الأوكراني، إضافة إلى المنظمات الإنسانية ومنظمات حفظ السلام في أوكرانيا.

ونحث السلطات الأوكرانية على اتخذا موقف مبدئي، كردة فعل مناسبة تعبر عن هول مجزرة النظام السوري في الحولة.

إن الطغاة يأتون، وحتما سيذهبون، أما الشعوب فباقية لا محالة...

وسيسأل الشعب السوري قريبا الجميع: أين كنتم في اللحظات الحاسمة التي تشكلت فيها سوريا الجديدة؟...

أوكرانيا برس

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

العلامات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022