ما حقيقة قتال شيشانيين إلى جانب انفصاليي أوكرانيا؟ (صور)

ما حقيقة قتال شيشانيين إلى جانب انفصاليي أوكرانيا؟
صورة تؤكد أوكرانيا أنها لرجال قاديروف في شرق البلاد
نسخة للطباعة2014.09.13

محمد صفوان جولاقرئيس التحرير

"القوزاق" والـ"قاديروفتسي" مجموعات قتالية تردد ذكرها عندما ضم القرم إلى الأراضي الروسية أواسط شهر آذار/مارس الماضي، وبعيد اشتعال المواجهات بين القوات الأوكرانية والمسلحين الانفصاليين الموالين لروسيا في جنوب شرق البلاد.

المقاتلون القوزاق ينحدرون من أصول روسية، ويشتهرون بأنهم أشد المدافعين عن سلطة القيصر الروسي سابقا، وسلطة وإرادة القيادة الروسية الحالية؛ كما أن لهم نظراء في أوكرانيا يدافعون عنها منذ القدم أيضا.

لكن الـ"قاديروفتسي" (رجال قاديروف) مقاتلون شيشانيون موالون للرئيس رمضان قاديروف، برزوا أكثر في الأزمة الأوكرانية، فأشكالهم ولهجتهم تدل عليهم في مقاطع تناقلتها وسائل الإعلام؛ وأوكرانيا تؤكد أنهم "أكبر مجموعات المرتزقة التي تقاتل إلى جانب الانفصاليين".

رمضان قاديروف اشتهر بتصريحاته المعادية لسلطات كييف الجديدة، والداعمة لمواقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه نفى أن يكون قد أمر بإرسل مقاتليه إلى أوكرانيا، مؤكدا أن الشيشانيين هناك "متطوعون".

وقد أقر أليكساندر زاخارتشينكو رئيس وزراء "جمهورية دونيتسك الشعبية" التي أعلنها الانفصاليون بمشاركة "جنود متقاعدين" من "روسيا الاتحادية" إلى جانبهم، مشيرا إلى أن أعدادهم قاربت الخمسة آلاف، وأن الكثيرين منهم عادوا إلى دولهم دون أن يسمها، متهما كييف بالاستعانة بمرتزقة من أمريكا ودول أوروبية أيضا.

مهمة التعذيب

للحديث عن حجم وماهية مشاركة المقاتلين الشيشانيين في القتال، تحدثنا إلى فلاديسلاف سيليزنيوف الناطق باسم عملية "مكافحة الإرهاب" التي أطلقتها أوكرانيا ضد الانفصاليين.

سيليزنيوف اعتبر أن النفي الشيشاني لا يختلف عن النفي الروسي المتكرر لوجود قوات تابعة في القرم وجنوب شرق أوكرانيا، مؤكدا أنهم موجودون ومعروفون، و"يتفاخرون علنا بالولاء لقاديروف".

وأكد المتحدث أن هؤلاء المقاتلين التحقوا بـ"كتائب الشرق" التي شكلها الانفصاليون، وأعدادهم تقدر بالمئات حاليا بعد تجاوزت الألف في عدة مدن وبلدات بمنطقتي دونيتسك ولوهانسك، ولكن القوات الأوكرانية "أجبرت الكثير منهم على العودة"، على حد قوله.

وعن أدوارهم ومهامهم قال سيليزنيوف إنها كانت تركز على تعذيب الأسرى قبل تسليمهم إلى الانفصاليين، مشيرا إلى أن العمليات الخاصة لضرب وأسر جنود القوات الأوكرانية كانت تنفذ من قبل قوات خاصة روسية.

براءة الشيشانيين

مشاركة رجال قاديروف إلى جانب الانفصاليين أثارت حفيظة الكثيرين في أوكرانيا، لتخرج أصوات تطالب بالتفريق بينهم وبين الشعب الشيشاني.

أحد رموز الجالية الشيشانية في كييف –وقد رفض الكشف عن اسمه- قال لنا إن الانفصاليين استعانوا بمقاتلين من دول كثيرة في الاتحاد الروسي، و"من الظلم الحديث عن مشاركة شيشانية فقط، وكأن مقاتلي باقي دول الاتحاد بقوا في بيوتهم".

وبدوره أكد المتحدث سيليزنيوف أن "لا علاقة للشعب الشيشاني بما يحدث، وأن مسؤولية التدخل ملقاة على عاتق رمضان قاديروف الذي يقدم للرئيس بوتين خدماته"، مشيرا في ذات السياق إلى وجود مقاتلين أوكرانيين من أصل شيشاني يقاتلون دفاعا عن أوكرانيا.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الجزيرة

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022