مؤتمر صحفي حول اختطاف مسؤول فلسطيني في أوكرانيا

نسخة للطباعة2011.02.23

عقد صباح اليوم مؤتمر صحفي في مقر وكالة "أونيان" الأوكرانية للأنباء حول قضية اختطاف الدكتور ضرار أبو سيسي في أوكرانيا، وهو مدير محطة توليد الطاقة الكهربائية في قطاع غزة الفلسطيني.

وكان ضرار قد اختطف أثناء سفره قبل خمسة أيام بالقطار من مدينة خاركوف إلى العاصمة كييف، التي تبعد عنها مسافة 480 كيلومترا.

حيث أبلغت إدارة محطة قطارات مدينة خاركوف الجالية الفلسطينية بعد الاتصال بمسؤول القطار وموظفة العربة السادسة التي كان يستقلها أبو سيسي أن مجهولين "اختطفوا" أبو سيسي في الساعة الواحدة من ليلة 19 فبراير الجاري، بعد ساعتين من انطلاق القطار، وأثناء وقوفه في إحدى المحطات (محطة مدينة بلتافا على الأغلب).

لكن مسؤول القطار وموظفة العربة غيروا شهاداتهم عندما اتصلت بهم شرطة العاصمة، وأكدوا أن كل شيء كان على ما يرام، وأنه لم يختطف أحد من العربة أو القطار.

شاركت بالمؤتمر زوجة المختطف الأوكرانية فيرونيكا أبو سيسي وأخوه يوسف أبو سيسي، الذي قدم خصيصا من هولندا لرؤية أخيه بعد انقطاع عنه وعن أهله مدة 15 عاما.

صدمة

وقد استعرضت زوجة المختطف في بداية المؤتمر الذي حضرته عدة وسائل إعلامية محلية جانبا من شخصية وسلوكيات زوجها، فأكدت أنه كان مثالا للطالب المجد عندما كان طالبا، وللزوج البار على مدار 15 عاما قضتها معه، وللموظف المخلص لوظيفته ومجتمعه الفلسطيني.

وقالت إن قدوم زوجها إلى أوكرانيا كان يهدف إلى إجراء معاملات الحصول على الإقامة الدائمة وتسجيل آخر أطفالهما الستة.

وبصوت عكس ارتباكها وحزنها العميقين جددت فيرونيكا التعبير عن صدمتها، قائلة إنها كانت يوميا تتوقع فقدان زوجها في قطاع غزة بسبب فظاعة العدوان الإسرائيلي، لكنها لم تتوقع أن تفقده في بلدها أوكرانيا، الذي وصفته بالآمن.

تفاعل ضعيف

وعبرت فيرونيكا عن استياءها مما وصفته "التفاعل الضعيف" و"غير المهتم" بقضيتها عندما طرحتها في عدة مؤسسات حكومية.

وأضافت أنها لم تكن تتخيل أن تقابل قضيتها بشكل من أشكال "عدم المبالاة" مشيرة إلى أنه تم مرارا رفض قبول طلباتها البحث عن زوجها المختطف.

اتهام الموساد

وردا على سؤال لمركز "الرائد" الإعلامي حول أسباب الاختطاف والجهة التي يمكن أن تقف وراءه عادت فيرونيكا لتؤكد مجددا – بعد تأكيد الأمس – أنها لا تستبعد أن يكون جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" ضالع باختطاف زوجها.

وعزت اتهاماتها لكون كل فلسطين مستهدف إسرائيليا، ولأن زوجها يشغل منصب مدير محطة توليد الطاقة الكهربائية في غزة، وأحد أبرز من أعادوا تهيئتها بعد الحرب الأخيرة على القطاع نهاية العام 2008.

مركز الرائد الإعلامي

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

التعليقات:

(التعليقات تعبر عن آراء كاتبيها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس")

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022