في اليوم العالمي للغة العربية.. هكذا حاربت الشيوعية لغة الضاد

نسخة للطباعة2017.12.19
الدكتور أمين القاسم - باحث في تاريخ المنطقة

تم إلغاء الكتابة بالأحرف الأبجدية العربية في الإتحاد السوفييتي لكل لغات الشعوب المسلمة التي كان واقعة تحت سيطرته، وذلك مع نهاية العشرينيات من القرن العشرين، وكانت تكتب بها اللغات: الأوزبكية والكازاخية والطاجيكية والقرغيزية والإيغورية والتركمانية والتترية والقرمية التترية والأذرية والبشكيرية والشركسية، وتحولت للأبجدية اللاتينية، ثم مع النصف الثاني من العقد الثالث تحولت هذه اللغات للكتابة بالأحرف الكيريلية التي تكتب بها اللغة الروسية.

وفي الملصق الدعائي المرفق مع هذا النص نرى كيف حاربت الشيوعية الحرف العربي و الأبجدية العربية التي كانت تكتب بها لغات مسلمي آسيا الوسطى.

يحمل هذا الملصق عنوان "الأحرف الأوزبكية الجديدة" - صممها م. غيراسيموف- في بدايات العقد الثالث من القرن الماضي.

في اللوحة: رسم للجرار الزراعي يتقدم إلى الأعلى – كرمز للتطور- بين المدارس والمعامل والمصانع، ويقف في وسط اللوحة مجموعة من العمال يحملون بين أيديهم الصحف والكتب ولوحة بالأحرف الأوزبكية الجديدة، فيما في أسفل اللوحة آلة لجمع القمامة وفيها "الزبالة"التي تحوي: إمام مسلم ومؤذن ومدرّس والمسجد والمدرسة الإسلامية والكتب ، ورسمت الأحرف العربية بصورة منفّرة هزيلة ومريضة وكأنها على شكل ديدان وحيّات، وأحد معلمي القرآن الكريم يضرب أحد الطلبة، فيما أحد الأساتذة من المتحضرين يلبس ربطة عنق مازال يتعلق بحرف الغين الذي لن يفيده شيئا، وأحد الأئمة كذلك يجري حافيا كرمز للرجعية والتخلف.

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022