سفير أوكرانيا: نشهد تحويل حلب إلى غروزني أخرى

نسخة للطباعة2016.10.22

قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان امس إن حصار وقصف شرق مدينة حلب السورية يشكل «جرائم ذات أبعاد تاريخية» أوقعت الكثير من القتلى المدنيين وتصل إلى حد جرائم الحرب.

ولم يذكر الأمير زيد بالاسم روسيا التي تنفذ طائراتها الحربية إلى جانب القوات الجوية السورية على مدى أسابيع ضربات جوية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من حلب لكن إشارته كانت واضحة.

وقال الأمير زيد في كلمة عبر رابط فيديو خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «جماعات المعارضة المسلحة تواصل إطلاق قذائف المورتر وغيرها من المقذوفات على أحياء مدنية في غرب حلب لكن الضربات الجوية دون تمييز عبر الجزء الشرقي من المدينة من قبل قوات الحكومة وحلفائها مسؤولة عن سقوط الغالبية العظمى من الضحايا المدنيين»، ودعا القوى الكبرى لتنحية خلافاتها جانبا وإحالة الوضع في سورية إلى مدعية المحكمة الجنائية الدولية.

وقال «الانتهاكات والإساءات التي عانى منها الناس في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك حصار وقصف شرق حلب ليست مجرد مآس بل تشكل جرائم ذات أبعاد تاريخية». وطلبت بريطانيا عقد الجلسة التي استغرقت يوما واحدا مع دول حليفة منها الولايات المتحدة من أجل تشكيل لجنة تحقيق خاصة في أمر حلب.

وقد سعت لإدانة روسيا امس بسبب ضرباتها الجوية على المدينة السورية.

وقال توبياس إلوود وزير شؤون أفريقيا والشرق الأوسط بالحكومة البريطانية في كلمة أمام منتدى جنيف «روسيا..إنك تزيدين الوضع سوءا ولا تحلينه»، وتابع قوله «هذا عمل شائن لا يصدر من القيادة التي نتوقعها من عضو دائم بمجلس الأمن الدولي»، وقال تيد أليجرا نائب السفير الأميركي إن الهجوم الروسي السوري قتل 400 شخص من بينهم 100 طفل، وأضاف «هذه الأفعال الصادمة في حلب تستجدي تحقيقا ملائما ولا بد من محاسبة مرتكبيها».

وقال سفير أوكرانيا يوري كليمنكو «نحن نشهد تحويل حلب إلى غروزني أخرى» في إشارة إلى العاصمة الشيشانية التي تعرضت لقصف روسي شرس.

واتهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أليكسي بورودافكين في جنيف بريطانيا وحلفاءها «بمحاولة إنقاذ الإرهابيين من الضربات والسماح لهم بإعادة تنظيم صفوفهم ومواصلة أعمالهم الوحشية»، وقال إن وقف إطلاق النار من جانب واحد والذي عرضته روسيا أمس الاول «يتيح للمدنيين والمقاتلين الذين ألقوا أسلحتهم مغادرة» المدينة.

وقال باولو بينيرو رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في سورية والذي ألقى كلمة خلال الجلسة الخاصة إن اللجنة ستواصل توثيق جرائم الحرب في حلب وناشد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تقديم معلومات عن الانتهاكات.

وقال «أكثر من ربع مليون شخص محاصرون ويتعرضون لضربات جوية يومية لأكثر من شهر... المستشفيات والأسواق والمخابز ومحطات المياه كانت كلها هدفا لطائرات حلقت فوقها ودمرت الكثير منها مما ضخم من أثر الحصار»، واتهم السفير السوري لدى الأمم المتحدة في جنيف حسام الدين آلا دولا بشن «حملة دعاية» على بلاده وقال إن سورية ترفض «أكاذيب وألاعيب» بريطانيا وحلفائها في مجلس حقوق الإنسان.

وقال «الضجيج الهيستيري المثار حول القسم الشرقي من حلب وتوقيته وتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول إرسال المزيد من الأسلحة الفتاكة للإرهابيين هناك توضح بجلاء أن الهدف هو حماية الإرهابيين الذين تم تطويقهم في ذلك الجزء من المدينة وليس حماية السكان المدنيين كما يزعمون».

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

وكالات

التصنيفات: 

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022