روسيا تعترف بمشاركة "مواطنيها" في النزاع شرق أوكرانيا

قال الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إنه من المستحيل منع الروس من الذهاب للقتال في أوكرانيا لأنهم يتحركون بدافع "عاطفي"، بحسبه.

وأوضح باتروشيف وهو المسؤول السابق لجهاز الاستخبارات الفيديرالي وأحد المستشارين الأمنيين للرئيس فلاديمير بوتين حالياً أن المساعي الأميركية لإزالة روسيا كبلد تؤجج النزاع.

وأضاف: "نحن لا ندعو الناس للذهاب إلى القتال ولا نكافئهم. ولكن حقاً، يستحيل منع ذلك".

تأتي هذه التصريحات في وقت تتهم فيه أوكرانيا والدول الغربية، روسيا بتأجيج النزاع في الدونباس من خلال مشاركة قوات نظامية تابعة للجيش الروسي الى جانب الانفصالين في المعارك الدائرة شرق أوكرانيا.

وزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك أكد في وقت سابق خلال اجتماع لمجلس نواب البلاد مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن الجنود الأوكرانيين والمتطوعين الذين يخوضون معارك في شرق البلاد، يواجهون قوة يبلغ عددها الإجمالي اثنين وأربعين الفاً و500 رجل، يشكل المتمردون القسم الأكبر منها، بالإضافة إلى جنود القوات النظامية للجيش الروسي، موضحاً أن المتمردين يشكلون 33 ألف رجل من العدد الكلي، وملمحاً بذلك إلى أن عدد القوات النظامية الروسية يناهز تسعة آلاف جندي.

 ورغم توافر عدد كبير من الأدلة حول مشاركة جنود روس، إلا أن موسكو تنفي أي تورط لها في النزاع شرق أوكرانيا، ولا تقر إلا بوجود متطوعين أتوا بإرادتهم لدعم المقاتلين الانفصاليين.

هذا وكانت أوكرانيا قد القت القبض على جنديين روسين اعترفا بأنهما يعملان في مهمة استطلاع، فيما تنفي موسكو ذلك، وتقول السلطات الأوكرانية إن "أسر هذين الجنديين دليل قاطع على تورط القوات الروسية في النزاع".

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)