حركة القطاع اليميني المتشددة تهدد السلطات في أوكرانيا (صور وفيديو)

حركة القطاع اليميني المتشددة تهدد السلطات في أوكرانيا
التظاهرة أعادت أجواء الاحتجاج إلى العاصمة كييف
نسخة للطباعة2015.07.22

صفوان جولاق - رئيس التحرير

عادت الهتافات بقوة إلى ميدان الاستقلال وسط العاصمة كييف يوم الأمس، وعادت معها أجواء ذكرت بتلك التي أدت إلى تغيير نظام الحكم في أوكرانيا قبل أكثر من عام.

بضعة آلاف من أتباع وأنصار حركة "القطاع اليميني" المتشدد تجمعوا في الميدان، مطالبين بإسقاط "السلطة الخائنة"، ومقاضاة عدد من رموزها، على رأسهم وزير الداخلية أرسين أفاكوف.

وكان لافتا أن الحركة حشد بقوة لهذه التظاهرة، خاصة من خلال مشاركة ما لا يقل عن ألفين من مقاتليه فيها، وهم متطوعون قاتلوا الانفصاليين ضمن كتائب حل معظمها لاحقا.

التظاهرة جاءت بعد أيام من اشتباكات بين قوات من الشرطة وجهاز الاستخبارات الأوكراني (إس بي أو) مع عناصر تابعة للحركة في مدينة موكاتشيفو غرب أوكرانيا، ما أدى إلى مقتل اثنين وحرج واعتقال آخرين.

حادثة موكاتشيفو خلقت توترا واضحا بين السلطات والحركة، الذي وصف سلوكه الرئيس بيترو بوروشينكو بالإرهابي، ولمح إلى أنه يستخدم قواته كعصابات تمارس التهريب، وتعهد بحل جميع الأذرع العسكرية للأحزاب السياسية.

لكن الحركة رفضت هذه الاتهمات، واعتبرت أنها دليل خيانة، وأن السلطات تهدف من ورائها إلى إقصاء الأحزاب والقوى التي غيرت النظام السابق، وتدافع عن الوطن ضد روسيا والانفصاليين.

تهديد بالميدان

أبرز ما جاء في المظاهرة هو تهديد واضح وجهه قادة الحركة وأنصاره إلى الرئيس بوروشينكو، بإحياء الاحتجاجات في العاصمة وغيرها من المدن، ونهاية أسوأ من نهاية الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، الذي فر هاربا إلى روسيا.

النائب البرلماني فولوديمر باراسيوكالنائب البرلماني فولوديمر باراسيوك قال إن "الميدان ليس حدثا عابرا في تاريخ أوكرانيا، بل فكر سيعود إليه الأوكرانيون كلما شعروا أن إرادتهم لا تنفذ".

وأضاف أن "القطاع اليميني كان دائما في المكان الذي يستطيع فيه الدفاع عن إرادة الشعب، وبدون مقابل، ولهذا تريده السلطات إقصائه، لأنها لا تريد بناء وتطوير وحماية أوكرانيا بجدية".

زعيم حركة القطاع اليميني دميترو ياروشوقال النائب البرلماني وزعيم الحركة دميترو ياروش: "نهددهم بهبة شعبية تحجب عنهم ثقة الشعب والميدان الذي أوصلهم إلى الحكم"، متابعا: "لسنا كما يروجون عنا، سنثبت للجميع أنا قوة ثورية متوازنة، قادرة على بدء مرحلة جديدة من الثورة الأوكرانية".

رفقاء ففرقاء

تظاهرة اليوم قسمت المراقبين والمحللين، بين من يعتبر أنها شرخ واضح في جسد القوى التي اتحدت سابقا لتسقط النظام القديم، وبين من يعتبرها مجرد مشكلة عابرة.

إيهور كوهوت رئيس مركز "التشريع السياسي" قال إن "السلطات متورطة بعلاقتها مع القطاع اليميني، لأن له شعبية كبيرة واضحة، وخاصة في مناطق غرب أوكرانيا".

وأضاف: "لا تستطيع السلطات إجبار الحركة بسهولة على إلقاء السلاح والانخراط بالسياسة، والحركة تعرف عن نفسها صراحة كحركة سياسية عسكرية، لهذا رأينا أن حادثة موكاتشيوف سرعان ما تطورت، والسلطات أرسلت تعزيزات عسكرية إليها".

أما أوليكسي هاران رئيس مركز التحليل السياسي، فقال إن الحركة جزء من مكون سابق للميدان، ولكنها لا تعبر عن الميدان ككل. الجميع يجب أن يرضخ للقوانين، ولا نريد أن نكون دولة عصابات وميليشيات وفوضى انتشار للسلاح".

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

أوكرانيا برس - الجزيرة

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022