تظاهرة في أوكرانيا لتأييد الثورة الليبية والتندد بالمجازر وصمت الجاليات

نسخة للطباعة2011.02.24

متحدين البرد الشديد، خرج مئات من الطلاب الليبيين والعرب والأجانب والأوكرانيين في مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا للتظاهر تأييدا لثورة الشعب الليبي ضد نظامه الحاكم، واحتجاجا على المجازر التي يرتكبها النظام بحق المحتجين في عدة مدن.

وقد طالب الطلاب المتظاهرون بوقف المجازر، التي أودت بحياة أكثر من ألف شخص حتى الآن، ومحاكمة الزعيم الليبي معمر القذافي وأبنائه، كونهم المسؤولين عنها.

ورفعوا على حافة الطرقات الرئيسية وسط المدينة صورا لضحايا المجازر وشعارات باللغتين الروسية والأوكرانية، وصفت القذافي وأسرته بالمجرمة والسارقة.

 

وقال طلاب شاركوا بالتظاهرة للرائد إنهم تركوا مقاعد جامعاتهم وإن لبعض الوقت، لأن أقل الواجب يحتم التعبير عن رفض جرائم القذافي، وتعريف المجتمع الأوكراني بها وبالدوافع التي دفعت للثورة عليه.

ودعوا السفير الليبي في العاصمة كييف إلى الانضمام لقائمة "الشرفاء" من الليبيين الذين أعلنوا استقالاتهم في ليبيا وخارجها، والانحياز إلى صف الشعب الثائر وقضيته العادلة.

صمت مذل

كما طالبت هتافات المتظاهرين حكومة أوكرانيا بوقف علاقاتها مع النظام الليبي، والجاليات العربية في العاصمة كييف بوقف ما وصفوه بـ "الخوف" من سلطات بلادها و"النفاق أمام سفاراتها، والخروج كباقي جاليات وأحرار العالم لمساندة الشعب الليبي والشعوب العربية في ثوراتها لتحقيق مطالبها العادلة.

وكان العشرات قد تجمعوا لتأييد الثورة والتنديد بالمجازر أمام السفارة الليبية في العاصمة كييف قبل يومين، وذلك بناء على دعوات شخصيات في عدة جاليات عربية، في حين كان متوقعا مشاركة أعداد تقدر بالمئات على الأقل.

وقد أكدت مصادر مقربة من السفارة أن ثمة انشقاق بين موظفي السفارة إزاء الأوضاع في الوطن وأنها ستغلق، لكن السفارة نفت للرائد أنباء احتمال إغلاقها والانشقاقات فيها.

وللرائد قال الليبي أبو القاسم (52 عاما)، وهو من منظمي تظاهرة دونيتسك، إن التاريخ سيخلد ذل الصامتين ويعز من يساند الشعب الليبي بما يستطيع، وأنا أدعو جميع العرب والمسلمين في أوكرانيا والغرب للتظاهر والخوف على ليبيا والأوطان، بدلا من الخوف من سلطات شخصيات تتهاوى.

مركز الرائد الإعلامي

اشترك في قناتنا على "تيليجرام" ليصلك كل جديد... (https://t.me/Ukr_Press)

التعليقات:

(التعليقات تعبر عن آراء كاتبيها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي "أوكرانيا برس")

حقوق النشر محفوظة لوكالة "أوكرانيا برس" 2010-2022